ذكريات أيام الصبا حافلة بكم هائل من الجمال.. الشاعر زاهر الألمعي يقول في ديوانه (من نفحات الصبا): تسارت إلى نفسي النهى والبشائر وطافت بآفاقي بدور سوافر وأيقنت أني والحبيب سنلتقي خواطرنا ما لاح للحب خاطر وتلك هي النعمى، قلوب تآلفت وعمر بصدق الود ما امتد عامر تذكرت أيام الصبا في ربوعنا تحن لها نفس وتهفو ضمائر تصورتها والعين في غمضة الرؤى فأبصرتها ترنو إليها البصائر شباب وأحباب وأسرح في الربى أروح بها.. أغدو.. كأني طائر وأمرح في تلك المغاني تضمني قلوب وتحدو بي إليها مشاعر وبين الكعاب الغيد تسري قصائدي فيشدو بها صب ويلهج سامر وربعي ربوع الالمعيين أينما أقاموا هفت مني إليهم سرائر فبوركت أيام الصبا من مراتع وبورك من صحبي جناح وآصر هم القوم فتيان الحمى في شبابهم وهم في الرجولات السراة الأكابر