أطلقت قوات الأمن الجزائرية في وقت متأخر من ليل السبت عشرات المتظاهرين من الصحفيين والأطباء بعد أن تم اعتقالهم أمس الأول في مظاهرة دعوا لها بميدان «موريس أودان»، بوسط العاصمة الجزائرية، وذلك احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة. و كانت الطبيبة أميرة بوراوي وكل من الصحفي مصطفى بن فوضيل. والروائي علاوة حجي، والصحفية حياة سرتاح، والإعلامي رشدي رضوان وعشرات من الصحفيين والحقوقيين، عرضة للتوقيفات العشوائية التي شنّتها مصالح الأمن التي كانت تحاصر المكان منذ الساعات الأولى للصباح، وتعتقل المتظاهرين، الذين رفعوا شعارات منددة بترشح الرئيس.ولم ينجح الطوق الأمني القوي الذي ضربه رجال الشرطة على كل محيط الجامعة المركزية «بن يوسف بن خدة» والشوارع المؤدية نحو ميدان «موريس أودان» من ثني المئات من المتظاهرين للوصول إلى الساحة مج، للالتحاق بالوقفة الاحتجاجية. وتأتي هذه التظاهرة بعد أسبوع من إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لرئاسيات 17 أبريل المقبل، على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال، وسط صمت من معظم الأحزاب السياسية. في حين خرجت الطبيبة أميرة بوراية بمنطقة بوزريعة، بعد ساعات من الإعلان، تحمل لافتة وترتدي قميصا أبيضا كتب عليهما «لا للعهدة الرابعة»، وبعد وقت قصير تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خاصة «الفايسبوك» صورتها، لتتحول إلى شخصية عامة ثم أطلقت لاحقا عبر إحدى القنوات الخاصة دعوة إلى خروج الشباب بتاريخ الأول من مارس في ساحة موريس أودان لرفض ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة. وهي الدعوة التي تلقفها الصحفيون والأطباء وبعض الشرائح الاجتماعية التي لبت الدعوة يوم أمس الأول.