- تغطية - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - عبدالرحيم نعيم: دشن صا حب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض (القاموس السعودي الموحد) الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الجمعية السعودية للإعاقة السمعية (سمعية) بإعداده. جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، مساء أمس الأول بمركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض. وكان في استقبال سموه عند وصوله مقر الحفل، صاحب السمو الأمير تركي بن سعد، ومعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، ورئيس الجمعية السعودية للإعاقة السمعية علي بن راشد الهزاني. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس الجمعية السعودية للإعاقة السمعية الاستاذ علي الهزاني كلمة بين فيها أن (القاموس الاشاري السعودي الموحد) يتضمن 2700 كلمة، وتعمل الجمعية على تطويره ليصل إلى أكثر من عشرة آلاف كلمة قبل نهاية هذا العام. وأشار إلى أن القاموس يتضمن عدة أقسام من حيث التصنيف فهناك: قاموس طبي، وأمني، وقاموس مخصص للأطفال. بعدها شاهد الحضور فيلماً مرئياً استعرض مشكلة الإعاقة السمعية، التي تقدر نسبتها في المملكة لدى الأطفال بنحو 1.5% وتعد هذه النسبة عالية مقارنة بالدول المتقدمة، أما نسبة من لديهم صعوبات في السمع فتقدر ب 13% من إجمالي الإعاقة. تدشين القاموس الاشاري عقب ذلك قام سمو نائب أمير منطقة الرياض بتدشين (القاموس الاشاري السعودي الموحد) بعدها قدم مجموعة من أطفال الجمعية نشيداً بعنوان (شكراً)، لخادم الحرمين الشريفين على توجيهه بإعداد هذا القاموس لهم. إثر ذلك شاهد الحضور فيلماً مرئياً يوضح المراحل التي ستعمل عليها الجمعية بعد مرحلة التدشين. ثم فتح باب التبرعات لدعم أعمال الجمعية السعودية للإعاقة السمعية (سمعية). بعد ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، صاحب السمو الأمير تركي بن سعد، وعددا من رجال الأعمال، والمحسنين، والمؤسسات، والشركات، التي دعمت أعمال الجمعية. ثم كرم سموه المتفوقين والمتميزين من أطفال الجمعية والتقطت الصور التذكارية. يذكر أن (القاموس السعودي الإشاري الموحد) جاء بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- للجمعية السعودية للإعاقة السمعية بتولي إنشاء مركز للترجمة والتدريب على لغة الإشارة، وتوحيد لغة الإشارة ونشر ثقافتها، وتدريب أولياء أمور الصم، والمختصين، ويأتي القاموس في ثلاث نسخ (رئيسة) وهي: القاموس المرجعي، ويشمل الأبجدية، والأرقام بالإضافة لأكثر من 2700 إشارة لكلمات وعبارات أصلية (ويعد من أضخم القواميس الإشارية الصادرة للعرب إلى تاريخه)، والقاموس (المختصر)، ويشمل بالإضافة للأبجدية والأرقام أكثر من 750 إشارة لكلمات وعبارات أصلية، هي الأكثر استخداماً (وهذا ما يمكن أن يصبح قاموساً للجيب)، وقاموس (الأطفال)، ويشمل الأبجدية والأرقام بالإضافة لنحو 400 إشارة لكلمات، وعبارات أصلية أقرب للأطفال خاصة في مرحلة التعلم. كما يصدر القاموس بعدة أشكال منها: النسخ الورقية المطبوعة، والنسخ الرقمية للتداول عبر موقع إنترنت مرجعي أو مواقع عالمية مرجعية، ونسخ قابلة للتداول العام، ونسخ رقمية مصغرة للتدوال على الهواتف الذكية، ونسخ تفاعلية مرنة وذكية للتعليم والتدريب، بالإضافة إلى وسائل الإيضاح والمجسمات التي ستكون نتاجا طبيعيا من مثل هذا المشروع الحي الذي سيستمر تطويره عبر عمر الجمعية ومنسوبيها والجهات المساندة لها. فتح باب التبرعات وتكريم الداعمين حيث استهل الشيخ خالد آل إبراهيم باب التبرعات بتبرعه بمليون ريال، كما تبرع الشيخ عبدالله بن سعد الراشد بمبلغ مليون ريال كما تبرع الشيخ يوسف الأحمدي بمليون وخمسمائة ألف ريال وتخصيص أرض في مكةالمكرمة وقفا للجمعية كما تبرع الشيخ عبدالرحمن الجريسي بمليون ريال. بعد ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بتكريم الداعمين وكذلك طلاب الجمعية المتفوقين حيث شمل التكريم الشيخ خالد آل إبراهيم والشيخ عبدالله بن سعد الراشد، والشيخ يوسف الأحمدي، والشيخ عبدالرحمن الجريسي ووزارة الشئون الاجتماعية ووزارة التعليم العاليم ومعالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتوظيف عدد من أبناء الجمعية ومعالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل لتبرع الأمانة بقطعة أرض وكذلك شركة أرامكو لمساهمتها في توظيف عدد من ابناء الجمعية وكذلك شركة المجموعة الدولية إضافة إلى عدد كبير من الشركات والداعمين. الأمير تركي يتحدث لوسائل الإعلام وعقب زيارته للمعرض المصاحب للحفل واستماعه إلى شرح واف عن محتوياته تحدث سمو الأمير تركي بن عبدالله إلى وسائل الإعلام معرباً عن سعادته وامتنانه لتدشين هذا القاموس الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ووفقه وأجزل له الأجر والثواب، مؤكداً سموه أن هذا الاهتمام والرعاية امتداداً للعناية والاهتمام التي توليه القيادة الرشيدة لابناء هذا الوطن والاهتمام بهم ورعايتهم والقيادة الرشيدة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حرصت وتحرص على متابعة أبنائها وتوفير كل ما من شأنه اسعاد ذوي الاحتياجات الخاصة حفظ الله بلادنا وأدام عزها ومجدها إنه سميع مجيب.