رأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطار والحافلات) صباح أمس الخميس 27 ربيع الآخر 1435ه، الاجتماع الدوري الثاني الذي وجّه سموه بعقده شهرياً لمتابعة سير العمل في المشروع، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وضم الاجتماع، وكيل إمارة منطقة الرياض، وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، ووكيل إمارة منطقة الرياض المساعد للشؤون التنموية، ورئيس مجلس والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وعضو مجلس منطقة الرياض، ومختصين من الهيئة العليا ومن الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع ومن جهاز الإدارة والإشراف على المشروع. وفي بداية الاجتماع، أكد سمو رئيس الهيئة، على أهمية التنسيق مع كافة الجهات المعنية، لتلبية متطلبات المشروع بأسرع وقت ممكن، والحيلولة دون حدوث أي تأثير على سير العمل في المشروع، ووجّه سموه بالعناية بجوانب الإدارة المرورية لتحقيق أعلى قدر من الانسيابية في الحركة أثناء تنفيذ المشروع، وتلافي تعطيل الحركة المرورية والتجارية في المواقع التي سينفذ فيها المشروع بمشيئة الله، مشيراً إلى أن الاجتماع الدوري يعقد أواخر كل شهر للاطلاع على سير العمل في المشروع وآخر ما وصل إليه في مختلف مواقعه في المدينة. كما وجّه سموه بتشكيل لجنة متابعة ميدانية تضم ممثلين من: إمارة منطقة الرياض، وأمانة مدينة الرياض، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ومجلس منطقة الرياض، والمجلس البلدي بمدينة الرياض، والغرفة التجارية الصناعية بمدينة الرياض، للقيام بزيارات ميدانية إلى مواقع العمل في المشروع، وتزويد الاجتماع الدوري في كل جلسة من جلساته، بتقرير عن مرئياتهم حول سير العمل في المشروع. وأوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن سموه اطلع خلال الاجتماع على سير العمل في مشروع قطار الرياض، والأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل الائتلافات الثلاثة التي تضم كلا من: (ائتلاف باكس)، و(ائتلاف الرياض نيوموبيليتي)، و(ائتلاف فاست). استكمال الأعمال التحضيرية وبيّن أن الائتلافات واصلت استكمال أعمالها التحضيرية المكتبية والميدانية استعداداً للبدء في تنفيذ المشروع، حيث تواصل تجهيز مقراتها الرئيسية في المدينة، وتأمين الأراضي التي سيتم استخدامها مؤقتاً كمواقع للخدمات اللوجستية وسكن العمال، وإنشاء مواقع لتجهيز الخرسانة، وإصدار طلبات الشراء للمعدات، وتأمين معدات الإنشاء التي تحتاج إلى تصنيع وفق مواصفات محددّة، كرافعات الجسور، وقوالب الخرسانة، والمعدات المساندة لآلات الحفر. تصنيع 7 آلات عملاقة لحفر الأنفاق وتابع المهندس إبراهيم السلطان، بأنه جرى إصدار التعميدات لشراء آلات العملاقة لحفر الأنفاق العميقة (TBM Machine)، حيث جرى التعاقد مع مصانع عالمية لتصنيع سبع آلات حفر لتنفيذ الخطوط: رقم (1) على مسار محور طريق العليا – البطحاء، ورقم (3) على مسار محور طريق المدينةالمنورة - طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول، ورقم (5) على مسار طريق الملك عبدالعزيز. استقطاب القوى العاملة للمشروع وأشار عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، إلى أن الائتلافات بدأت تلبية احتياجاتها من القوى العاملة من خلال توظيف فرق العمل من داخل المملكة، وإصدار تأشيرات لاستقدام العمالة المطلوبة للعام الحالي من الخارج. اختبارات مجسات التربة والكشف عن الخدمات وأضاف بأن العمل يتواصل في إجراء اختبارات للتربة في مسارات القطارات، تهدف إلى اختبار تحمل التربة وكثافتها والطبقات الجيولوجية ومستوى المياه الأرضية،إضافة إلى إحداث حفر على طول محاور الشبكة للكشف عن الخدمات والتأكد من مساراتها، وإجراء «مسوحات رادارية» لهذه الخدمات. أولوية لتصميم المسارات والمحطات و»المناسيب» وفي جانب أعمال التصميم، أوضح المهندس السلطان، بأن العمل مستمر في تصميم معظم عناصر المشروع، مع التركيز على العناصر المتعلقة بمواقع المحطات ومسارات القطار والمناسيب، وذلك لإتاحة المجال للعمل في المواقع في أقرب وقت ممكن. كما تقدمت الائتلافات بمخططاتها التنفيذية، لمراجعتها تمهيداً لبدء العمل في المواقع، في الوقت الذي يجري فيه التنسيق بين الائتلافات ومصممي المحطات الرئيسية الأربعة في المشروع، لجدولة أعمال التنفيذ في مناطق العمل المشتركة. دليل لتصميم الممرات في مسارات النقل العام كما أعدت الهيئة دليلاً للتصميم العمراني وتنسيق الممرات لمحاور النقل العام (القطار والحافلات)، يهدف إلى وضع المواصفات العامة لتصميم وإنشاء هذه الممرات، ومن أبرز ملامحه: مراعاة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، تطوير الشوارع والممرات لتتكامل مع وسائل النقل العام، تحسين مستوى السلامة المرورية، إيجاد مناطق جذب لسكان المدينة، واعتبار متطلبات الصيانة. إدارة الحركة المرورية أثناء التنفيذ وتابع المهندس السلطان، بأن الهيئة العليا تواصل العمل على وضع خطة إدارة الحركة المرورية أثناء تنفيذ المشروع، تشمل تطوير نماذج المحاكاة المرورية لكل منطقة عمل، وتنسيق تكامل خطط إدارة الحركة المرورية على مستوى المدينة بناء على جدولة التنفيذ لكل ائتلاف، إلى جانب تطوير حلول لتقنيات الإنشاء بهدف التقليل من تأثير أعمال الإنشاءات على الحركة المرورية. استكمال نزع ملكية العقارات وفي جانب نزع ملكية العقارات لصالح المشروع، بيّن بأن لجنة التقديرات تقوم حالياً بإنهاء محاضر التقديرات لاعتمادها، وإصدار خطابات الإبلاغ لملاك العقارات، في الوقت الذي يتواصل فيه التنسيق مع الجهات الحكومية لإنهاء إجراءات تسليم الأراضي العامة للمقاولين. أعمال التنسيق مع الجهات كما تواصل الهيئة أعمال التنسيق مع عدد من الجهات والمراكز التي سيتم ربط الشبكة بها، كمطار الملك خالد الدولي، وجامعة الأمير نورة بنت عبد الرحمن، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، ومركز الملك عبد الله المالي، ومحطة سكة الحديد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وبرج الفيصلية، وبرج المملكة، والعديد من الأجهزة الحكومية والخاصة. تحويل مسارات خطوط الكهرباء وفي السياق ذاته، يتم التنسيق مع شركة الكهرباء، لتحويل مسارات خطوط الكهرباء على طريق الأمير سعود بن مقرن، وداخل حرم مطار الملك خالد الدولي، وتعديل منسوب أحد الخطوط في غرب مدينة الرياض، في حين تستعد شركة الكهرباء لطرح مشاريع إنشاء أربع محطات جديدة لتوليد الكهرباء، وتعزيز ثماني محطات قائمة لخدمة المشروع بالطاقة الكهربائية. تعزيز إجراءات الصحة والسلامة والبيئة ونوه المهندس السلطان، إلى أن العمل يجري حالياً لوضع خطة تعنى بجوانب الصحة والسلامة والبيئة أثناء تنفيذ المشروع، بحيث يتم تنفيذها تحت إشراف فريق متخصص يجري تشكيله من كل من: الهيئة العليا والاستشاري بالمشروع، والائتلافات المنفذة، وذلك لضمان تطبيق هذه الخطط على الوجه الأكمل. ومن أبرز عناصر هذه الخطة: توحيد القواعد في جوانب الصحة والسلامة والبيئة بين مختلف المقاولين، وضع الآليات لتبادل أفضل الممارسات المطبقة بين الائتلافات العاملة، وضع قواعد لتحفيز الائتلافات والعاملين فيها على اتباع أفضل الممارسات في هذه الجوانب. حملة تعريفية في الجامعات وتابع بتواصل الحملة الإعلامية للتعريف بالمشروع، والتي تتضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات ومن بينها عرض المشروع في اللقاء ال 13 للمجلس البلدي مع المواطنين، والذي عقد مؤخراً في قاعة البابطين الخيرية شرق مدينة الرياض، إضافة إلى مواصلة المعرض المتنقل للتعريف بالمشروع جولته في الجامعات، حيث حط رحاله مؤخراً في كل من: جامعة الملك سعود، جامعة الأمير سلطان، جامعة العلوم، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة اليمامة، بعد أن تنقل في عدد من المجمعات التجارية الكبرى والمعارض المتخصصة التي أقيمت في المدينة. تحقيق أعلى معايير الجودة وفي ختام الاجتماع، وجّه سمو رئيس الهيئة ممثلي الائتلافات المنفذّة للمشروع، بالحرص على تحقيق أعلى معايير الكفاءة والجودة في مختلف جوانب المشروع، والحرص على اختيار أفضل المقاولين وأكفأهم لتنفيذ الأعمال الإنشائية ضمن المشروع، ودعم منتجات المصانع الوطنية ذات الجودة العالية التي تنافس نظيراتها العالمية، والعمل على نقل الخبرة إلى الشباب السعودي عبر برامج التأهيل والتدريب