أكد أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ «مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات» الأمير خالد بن بندر، أهمية التنسيق مع الجهات المعنية كافة، لتلبية متطلبات المشروع بأسرع وقت ممكن، والحيلولة دون حدوث أي تأثير على سير العمل فيه. ووجّه خلال ترؤسه أمس، الاجتماع الدوري الثاني لمتابعة سير العمل في المشروع، بحضور نائبه الأمير تركي بن عبدالله، ممثلي الائتلافات المنفذّة للمشروع، بالحرص على تحقيق أعلى معايير الكفاءة والجودة في مختلف جوانب المشروع، والحرص على اختيار أفضل المقاولين وأكفأهم لتنفيذ الأعمال الإنشائية ضمن المشروع، ودعم منتجات المصانع الوطنية ذات الجودة العالية التي تنافس نظيراتها العالمية، والعمل على نقل الخبرة إلى الشباب السعودي عبر برامج التأهيل والتدريب. وشدد على ضرورة العناية بجوانب الإدارة المرورية لتحقيق أعلى قدر من الانسيابية في الحركة أثناء تنفيذ المشروع، وتلافي تعطيل الحركة المرورية والتجارية في المواقع التي سينفذ فيها المشروع، مشيراً إلى أن الاجتماع الدوري يعقد أواخر كل شهر للاطلاع على سير العمل في المشروع وآخر ما وصل إليه في مختلف مواقعه بالمدينة. كما وجّه بتشكيل لجنة متابعة ميدانية تضم ممثلين من: إمارة منطقة الرياض، وأمانة مدينة الرياض، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ومجلس منطقة الرياض، والمجلس البلدي في مدينة الرياض، والغرفة التجارية الصناعية بمدينة الرياض، للقيام بزيارات ميدانية إلى مواقع العمل في المشروع، وتزويد الاجتماع الدوري في كل جلسة من جلساته، بتقرير عن مرئياتهم حول سير العمل في المشروع. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن الاجتماع اطلع على سير العمل في مشروع قطار الرياض، والأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من: «ائتلاف باكس»، و«ائتلاف الرياض نيوموبيليتي»، و«ائتلاف فاست»، واشتملت على استكمال أعمالها التحضيرية المكتبية والميدانية، وتوفير القوى العاملة من خلال التوظيف من داخل المملكة، أو الاستقدام من الخارج، إضافة إلى تأمين المعدات التي تحتاج إلى تصنيع وفق مواصفات محددّة، وإصدار التعميدات لشراء آلات حفر الأنفاق العميقة العملاقة، في الوقت الذي يتواصل فيه إجراء اختبارات مجسّات التربة في مواقع مختلفة من المشروع، وتنفيذ اختبارات جيولوجية للتربة في مناطق الأنفاق، إضافة إلى اختبارات الكشف عن الخدمات. وبيَّن أن العمل مستمر في تصميم معظم عناصر المشروع مع التركيز على العناصر المتعلقة بمواقع المحطات ومسارات القطار والمناسيب، وذلك لإتاحة المجال للعمل في المواقع في أقرب وقت ممكن، في الوقت الذي جرى فيه إعداد دليل للتصميم العمراني وتنسيق الممرات لمحاور النقل العام «القطار والحافلات»، يضع المواصفات العامة لتصميم وإنشاء هذه الممرات. وأفاد السلطان بأن الهيئة العليا تعمل على وضع خطة لإدارة الحركة المرورية أثناء تنفيذ المشروع، تشمل تطوير نماذج المحاكاة المرورية لكل منطقة عمل، وتنسيق تكامل خطط إدارة الحركة المرورية على مستوى المدينة، فيما تتواصل أعمال التنسيق مع عدد من الجهات والمراكز التي سيتم ربط الشبكة بها، بما في ذلك التنسيق مع شركة الكهرباء، لتحويل عدد من مسارات خطوط الكهرباء، وإنشاء محطات جديدة، وتعزيز محطات قائمة لخدمة المشروع بالطاقة الكهربائية. وذكر أن العمل يجري على وضع خطة تُعنى بجوانب الصحة والسلامة والبيئة أثناء تنفيذ المشروع، تتضمن توحيد القواعد في هذه الجوانب بين مختلف المقاولين، بينما تواصل الحملة الإعلامية للتعريف بالمشروع تقديم مجموعة من الأنشطة والفعاليات، كان من بينها: عرض المشروع في اللقاء ال 13 للمجلس البلدي مع المواطنين، ومواصلة المعرض المتنقل للتعريف بالمشروع جولته في عدد من الجامعات بمدينة الرياض.