أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالنيابة الممثل عن حركة حماس، د. أحمد بحر خلال جلسة خاصة عقدتها كتلة حماس البرلمانية داخل خيمة اعتصام اللجنة الوطنية لرفع الحصار عن غزة أمام معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، أن كارثة تضرب كافة القطاعات الحياتية في قطاع غزة بفعل استمرار الحصار على القطاع. ودعت كتلة حماس البرلمانية، خلال جلستها التي عقدت بمناسبة مرور ثماني سنوات على الحصار المفروض على قطاع غزة، إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي فوري وجاد لرفع الحصار ورفض مبرراته وضمان عمل معابر قطاع غزة من دون أي قيود. وأكد بحر أن اتهام المقاومة الفلسطينية بالإرهاب باطل قانونيًا متسائلاً: «هل المقاومة الفلسطينية التي ضربت بصواريخها الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة وتل أبيب والتي تدافع عن عدالة قضيتها التي تشكل رأس الحربة للدفاع عن الأمة العربية والإسلامية إرهابية؟». وقال بحر: إن «مثل هذه الاتهامات بمثابة تخلي عن دور مصر الطويل في دعم القضية الفلسطينية، وهو تجريم لنضال الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من ستة عقود، وهي محاولة جديدة بعد فشل الحملات السابقة للزج بالمقاومة في أزمات مصر الداخلية». بدوره طالب مقرر اللجنة السياسية في المجلس ممثلا عن حركة حماس، د. صلاح البردويل، خلال توصيات تلاها بعد أن أوضح ورقة مفصلة أعدتها لجنته بالتعاون مع اللجنة القانونية والأمنية والاقتصادية والتعليم والصحة في المجلس التشريعي، طالب الأممالمتحدة بتحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية من أجل الضغط على الاحتلال لرفع الحصار بشكل كامل. وحث البردويل، مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على عقد اجتماعات خاصة لمناقشة حصار غزة واتخاذ القرارات المناسبة بالخصوص، مناشداً جامعة الدول العربية بوضع الآليات السريعة الفورية والخاصة بتنفيذ قرار وزراء خارجيتها الخاص برفع الحصار فورًا وفتح المعابر. ودعا البردويل مصر إلى فتح معبر رفح بشكل كامل لدخول الأفراد والبضائع ونرفض تسييس العمل على معبر رفح، والسماح بتنفيذ مشروع الربط الثماني لقطاع غزة الذي تكفل بمنحته بنك التنمية الإسلامية بجدة منذ 2004 . وجدد البردويل رفضه الزج بالشعب الفلسطيني في الشأن الداخلي المصري، واستعرض البردويل تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة، خصوصا منع دخول وقود محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، وتوقف مشروع الربط الثماني، وعدم رفع كميات الكهرباء الواردة من مصر، أدى لقطع التيار لحوالي اثنتي عشرة ساعة، مما أثر على كافة مناحي الحياة. وبحسب البردويل تسبب انقطاع الكهرباء بكوارث، أهمها «وفاة 11 فلسطينيا بينهم 8 أطفال خلال 2013م، نتيجة استخدام المواطنين بدائل كالشموع، وحرق 600 بيت فلسطيني، وتوقف منشأة معالجة الصرف الصحي، مما تسبب بضخ 90 مليون لتر للبحر مياه عادمة، وانقطاع وصول المياه الصالحة للشرب عن الآلاف؛ فضلاً عن 12 ألف مواطن فلسطيني يعيشون بدون مأوى بعد تدمير الاحتلال لبيوتهم وفي أعقاب منخفض أليكسا، نتيجة عدم دخول مواد البناء، إغلاق معبر رفح وحرمان الآلاف من السفر مما شتت الأسر، فيما بلغت نسبة الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي 57%.. وبشأن الصحة، قال البردويل:» أدى الحصار إلى عجز بالمهمات الطبية بنسبة 52%، ورصيد 469 صنف دواء أصبح صفر من أصل 900 صنف. وطالب نواب التشريعي من كتلة حماس خلال جلستهم السلطات المصرية بفتح معبر رفح دون قيد أو شرط، مؤكدين أن الحصار المفروض مخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية.