اوضح الامين العام للمركز العربي للاعلام السياحي ل«الجزيرة» ان المهرجان الوطني للتراث والثقافة لم يقتصر نشاطه على البرامج الثقافية والتراثية ولكنه حقق عوائد مالية مجزية على صعيد السياحة الداخلية وساهم في انتعاش قطاع الايواء والمطاعم الى جانب التسوق، حيث وصلت نسبة الاشغال الى 100% . وقال خالد آل دغيم : توضح الاحصائيات نموا عاليا في ليالي المبيت للقادمين للرياض خلال فترة المهرجان من كافة مناطق المملكة والدول المجاورة وظهرت استعدادات القطاعات الايوائية مبكرا لهذا الحدث الذي انعكس ايجابا على هذا القطاع. وواصل قائلا: من الواضح جداً أن حجم الاستثمارات لتعزيز المناخ السياحي في الرياض كمدينة كبيرة وعاصمة مكتملة الخدمات مشجع جداً، حيث إن العوائد مجزية وتحقق تطلعات المستثمرين في القطاع السياحي، والميزة النسبية لمدينة الرياض أنها تستقطع حصة جيدة من سوق سياحة المؤتمرات والمهرجانات على مدار العام و تمثل سياحة المؤتمرات والمعارض نمطاً سياحياً هاماً، حيث تتيح فرصة كبيرة لاستضافة عشرات المؤتمرات الدولية سنوياً في المجالات الاقتصادية والثقافية والطبية والمهنية والسياحة العلاجية. واشتهرت الرياض بالمولات المتقدمة والشركات الكبرى ومدن الملاهي العالمية والمتاحف والمعالم البارزة وهناك برامج سياحية متنوعة. وعن مستقبل المهرجانات والملتقيات السياحية كداعم للاقتصاد التي تشهدها الرياض بين الحين والآخر قال آل دغيم: لقد تعزز مناخ الاستثمار السياحي فيها لدرجة متقدمة ومشجعة جدا وتزخر بكنوز سياحية تمثل عناصر جذب، بالإضافة إلى التطور المتنامي في مجمل مجالات العمل السياحي، وهي غنية بالروافد المتعددة للسياحة الوطنية مع توسيع دائرة المعلومات الثقافية و الحضارية التي تأتي متوالية على طوال العام. وتعد مدينة الرياض من اكبر المدن التي تستقبل الزوار على مدار العام نظرا لكثرة فعالياتها وانشطتها وملتقياتها مع اكتمال خدماتها السياحية. وأثنى آل دغيم على دور الهيئة العامة للسياحة والآثار حيث وفرت الحملات الإعلامية والبيانات والإحصائيات وحضور المسؤولين في جميع الفعاليات، وهو دليل على تذليل المعوقات أمام السياحة إلى جانب منتجات الهيئة التي وفرتها أمام الجميع واهمها ما يقدمه مركز الابحاث (ماس) من معلومات قيمة للمستثمرين وطالبي المعلومات الدقيقة من اجل اتخاذ القرار المناسب لدراسات الجدوى وبناء رؤى استثمارية تقوم على معلومات دقيقة.