تواصلت أمس الفعاليات الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته التاسعة والعشرين بإقامة ندوة عن الشخصية المكرمة هذا العام في المهرجان الأديب سعد البواردي، بحضور عدد من ضيوف المهرجان من المفكرين والمثقفين والأدباء، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض. وبدأت الندوة بكلمة لمديرها الأديب حمد القاضي قدم فيها للمشاركين مستعرضاً إسهاماتهم في مجال الفكر والثقافة. عقب ذلك قدم الدكتور عبدالرحمن الشبيلي ورقة عمل تحدث فيها عن الأديب سعد البواردي مستعرضًا نتاجه الأدبي والشعري، مشيرًا إلى أن الأديب البواردي سار على نهج العلامة حمد الجاسر. وسلط الضوء على إصدار الأديب البواردي لمجلة الإشعاع الشهرية بمدينة الخبر في المنطقة الشرقية بداية عام 1375ه وإسهاماته في الجوانب الاجتماعية في تلك الفترة حتى توقف المجلة عن الإصدار. وعبر الدكتور الشبيلي عن شكره للمهرجان الوطني للتراث والثقافة على تكريم الأديب البواردي لكونه أحد أعلام الأدب السعودي المعاصرين. إثر ذلك استعرض الدكتور محمد الهدلق نتاج الأديب البواردي الأدبي والاجتماعي والشعري، حيث كانت أول مشاركة للبواردي: «على قارعة الطريق» التي عدها نقطة تحول في حياة الأديب. وأورد الدكتور الهدلق أبياتا من قصائد ديوان أغنية العودة» لافتا النظر إلى نتاجه الأدبي بلغ 12 ديوانا و9 مؤلفات نثرية فضلا عن قصص قصيرة ومؤلفات لم تنشر بعد، مستعرضا حديث الأدباء والمؤلفين عن نتاج البواردي الأدبي الذين وصفوا نتاجه بالمزاوجة بين الرومانتيكية والواقعية والرمزية فضلا عن الكتابة الاجتماعية. بعدها تحدث الدكتور محمد القشعمي عن بدايات تجربة الأديب سعد البواردي الأدبية منذ أوائل حياته في شقراء ونتاجه النثري والقصصي. واستعرض تدرجه الوظيفي الذي يعد من المحطات المهمة في حياة الأديب سعد البواردي التي أثرت في حياته الأدبية. وفي ختام الندوة بدأت المداخلات للحضور.