قال الدكتور عبدالرحمن الشبيلي إن الأديب سعد البواردي سار على نهج العلامة حمد الجاسر في العلم، وفي الزواج المتأخر، وذلك بسبب انشغاله بالمعرفة، وبسبب كونه وطنياً منصفاً لا يصبر على الخطأ. وسلَّط الشبيلي الضوء خلال ندوة احتفائية تناولت شخصية الأديب سعد البواردي، ضمن فعاليات مهرجان «الجنادرية 29»، التي انعقدت في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال في الرياض، على إصدار الأديب البواردي لمجلة الإشعاع الشهرية بمدينة الخبر في المنطقة الشرقية بداية عام 1375ه، وإسهاماته في الجوانب الاجتماعية في تلك الفترة حتى توقفت المجلة عن الصدور، واصفاً إياه بأنه أحد أعلام الأدب السعودي المعاصرين. من جهته، استعرض الدكتور محمد الهدلق نتاج الأديب البواردي الاجتماعي والشعري والأدبي عندما كان يافعاً، حيث أشار إلى أن صحيفة البلاد السعودية أعلنت في أوائل الستينيات عن مسابقة للقصة القصيرة، ورغم صغر سنه، ومحدودية ثقافته في ذلك الوقت، فقد دخل المسابقة بقصة لا يتجاوز طولها الصفحات الثلاث، وكان عنون القصة «على قارعة الطريق»، وفاز بالجائزة الثالثة في المسابقة، وقال «لا شك أن هذا الفوز كان نقطة تحول في حياته الأدبية». وأورد الدكتور الهدلق أبياتاً من قصائد ديوان أغنية «العودة «، لافتاً إلى أن نتاج البواردي الأدبي بلغ 12 ديواناً و9 مؤلفات نثرية، فضلاً عن قصص قصيرة ومؤلفات لم تنشر بعد، مستعرضاً حديث الأدباء والمؤلفين عن نتاجه الذين وصفوه بالمزاوجة بين الرومانتيكية والواقعية والرمزية، فضلاً عن كتاباته الاجتماعية. بعدها تحدث المؤرخ محمد القشعمي عن بدايات تجربة الأديب سعد البواردي الأدبية منذ أوائل حياته في شقراء ونتاجه النثري والقصصي، مستعرضاً تدرجه الوظيفي الذي يعد من المحطات المهمة التي أثَّرت في حياته الأدبية.