قام صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا صباح أمس الأربعاء بزيارة إلى الدرعية التاريخية. وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، وعدد من المسئولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض. وقد تجول الأمير تشارلز في معرض مشروع تطوير الدرعية التاريخية، واستمع إلى شرح من الأمير سلطان بن سلمان عن مراحل العمل في هذا المشروع الذي يهدف إلى تحويل هذا الموقع المسجل في قائمة التراث العالمي إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني، مع الحفاظ على الخصائص التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية للدرعية التاريخية. واطلع الأمير سلطان ولي عهد بريطانيا على ملامح «مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري» الذي وافق عليه مجلس الوزراء أخيراً، والذي يتضمن عدداً من مشاريع التراث العمراني ومنها مشروع تطوير الدرعية التاريخية، إضافة إلى مشاريع وبرامج المحافظة على التراث العمراني وتنميته، التوعية والتعريف بالتراث الوطني وتسجيل وحماية الآثار، والبحث والتنقيب الأثري، تهيئة المواقع الأثرية والطرق التاريخية، وإنشاء وتطوير وتشغيل المتاحف، وتنمية الحرف والصناعات اليدوية، وتطوير الكوادر البشرية في مجال التراث الحضاري. ثم توجه الأمير تشارلز يرافقه الأمير سلطان بن سلمان لزيارة إلى حي الطريف بالدرعية التاريخية، وقف خلالها طويلاً على أعمال الترميم في مسجد الظويهر، كما شملت الزيارة الوقوف على عدد من المباني والممرات التي يجري ترميمها. بعد ذلك أقام سمو الأمير سلطان بن سلمان مأدبة إفطار في نخيل العذيبات تكريماً للأمير تشارلز، حضرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ الدرعية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشئون البترول، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد العزيز بن سلمان، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز بن سلمان. والسفير البريطاني لدى المملكة جون جنكينز. وقد رحب سمو الأمير سلطان بن سلمان بالأمير تشارلز الذي وصفه بالصديق المحب للمملكة، مؤكداً أن زيارات سموه المستمرة للمملكة تعكس عمق العلاقة التي تربط سموه بالمملكة، كما أنها امتداد للعلاقة الوثيقة بين المملكة وبريطانيا. وقال سموه في تصريح صحفي إن حب التراث العمراني والاهتمام به هو قاسم مشترك بين سموه والأمير تشارلز، مشيراً إلى تقديره لجهود وعطاءات الأمير تشارلز في التراث العمراني من خلال منحه جائزة الإنجاز مدى الحياة في مجال التراث العمراني ضمن جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في دورتها الأولى التي أقيمت في صفر 1427ه (مارس 2006م). ونوه الأمير سلطان إلى أن الأمير تشارلز أبدى له إعجابه بتنامي العناية بالتراث في المملكة، وباهتمام القيادة بالتراث الوني من خلال سلسلة من القرارات والأنظمة توجت بالقرار التاريخي باعتماد مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي يؤسس لنقلة نوعية في مشاريع المحافظة على التراث الوطني.