أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تمسكه بقرار اعتزاله العمل السياسي، مشدداً على أنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة وسيصوت للشرفاء من السياسيين، وفيما دعا جميع أبناء الشعب العراقي إلى المشاركة بالانتخابات، وصف من يتخلف عن الانتخابات ب«الخائن وقال مقتدى الصدر في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب العراقي أمس إن «ما صدر من قرارات مني أو أوامر لم تتحملوها فغفر الله لي ولكم، ولكني فخور بها إلى يوم الدين لأني حاولت في جميعها أن تكون مستوحاة أو مستنبطة من نهج الشهيدين وفكرهما وأخلاقهما ولن أحيد عن ذلك، فهم سادتي وقادتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ وأضاف الصدر أن «المجتمع عامة بات بعيداً عن ذكر الله سبحانه وتعالى ولذلك قد أبعدني عنه بقدر ما، فأرجو من المؤمنين أن يكونوا لله ذاكرين وله مطيعين، عسى الله أن يتوب علينا وعليكم ولتفتح أبواب رحمته عسى أن يكون باباً لظهور الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه»، داعيا الجميع إلى «الاشتراك في هذه الانتخابات وبصورة كبيرة لكي لا تقع الحكومة بأيد غير أمينة وماكرة والعياذ بالله» وأكد الصدر في كلمته: إنني سأصوت وسأدلي بصوتي إن بقيت الحياة لكل شريف يريد خدمة الشعب، وسأقف مع الجميع على مسافة واحدة فأرجو من العراقيين أن يشتركوا في هذه الانتخابات وأن لا يقصروا ومن يقصر فستكون هذه خيانة للعراق وشعبه»، مشيرا إلى أن «هناك سياسيين قاموا بخدمة الشعب العراقي بإخلاص وأمانة ولو خليت قلبت، هم كثر إن شاء الله لكني أخص بالذكر والشكر الأخوين محافظ العمارة علي دواي ومحافظ بغداد علي التميمي جزاهم الله خير جزاء المحسنين وليستمروا وليتكاملوا في خدمتهم لشعبهم» وأقر زعيم التيار الصدري في كلمته بوجود جهات استغلت اسم «ال الصدر لجمع الأموال وسفك الدماء واستباحة الأعراض»، وأكد أنهم «لا يرعون في ذلك فتوى ولا حكماً أو استفتاء»، وفيما دعا الجميع إلى «نصرته» والسياسيين الشرفاء إلى الاستمرار بالعمل بشكل مستقل بعيداً عنه لكي لا يكون العراق «لأهل الباطل»، استثنى «الضالون المضلون وكما اتهم الصدر الحكومة الحالية بالحصول على الدعم من الشرق والغرب لتحقيق أهدافها، مؤكداً على أنها «تسمع كلام أسيادها وتتجاهل صوت مراجع الدين وشكوى الشركاء»، وفيما شدد أن الحكومة تهجر معارضيها وتعتقلهم وتستخدم «القضاء المسيس في تكميم أفواه شركائها»، أشار إلى أن آل الصدر منهم براء وكان الصدر هاجم فبداية خطابه، رئيس الحكومة نوري المالكي بسبب سياسته في إدارة البلاد، ووصفه ب»الديكتاتور»، وفيما انتقد عمل مجلس النواب العراقي وعجزه في إقرار القوانين، أكد أن العراق تحكمه «ثلة جاءت من خلف الحدود» ولا تعد هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي، إذ حذر في وقت سابق من أن تكون «تهديدات» المالكي ل»تظاهرات الغربية»، محاولة تصفية حسابات طائفية مع أهل السنة وتأخير موعد الانتخابات، وفيما أكد أن داعش «تنظيم أمريكي إرهابي» لا يمثل «التسنن»، استنكر مقتل قادة الجيش العراقي في الأنبار، مؤكداً وقوفه مع الجيش العراقي في الدفاع عن أرض العراق. وفي صعيد متصل قرر الوزراء والنواب وأصحاب الدرجات الخاصة في كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري مساء الاثنين وضع استقالاتهم تحت تصرف زعيم التيار الصدرى فيما أبدوا الاستعداد لتصحيح المسار ومعالجة كافة الأخطاء التي نجمت عن العمل السياسي. أمنياً سقط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح جراء عدد من التفجيرات ضربت محافظة بابل وبغداد ونينوى، كانت للأولى الحصة الأكبر منها وبلغت حصيلة انفجار خمس سيارات مفخخة في بابل 10 قتلى، و85 جريحاً وكانت مصادر أمنية قد ذكرت في وقت سابق من ظهر أمس عن أن خمس سيارات مفخخة انفجرت في مناطق الطهمازية والجبل والإسكان وقرب مستشفى مرجان وباب الحسين في بابل، فيما انفجرت عبوة في قضاء المحاويل شمالاً من المحافظة لم تسفر عن أية خسائر بشرية وقتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة في منطقة البياع جنوب غربي العاصمة، وانفجرت أخرى في منطقة الشرطة الرابعة على مسافة ليست ببعيدة عن الأولى مخلفةً قتيلين 15 جريحاً وكما قتل ضابط رفيع المستوى في الشرطة العراقية في وقت سابق من صباح اليوم في منطقة شارع فلسطين شرقي بغداد بهجوم نفذه مسلحون مجهولون وأصيب 8 أشخاص بينهم طفلة بانفجار خمس عبوات ناسفة في مناطق متفرقة في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.