بعد أن أعلن مؤخرا، اعتزاله العمل السياسي، شن زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، أمس، هجوما حادا على رئيس الوزراء نوري المالكي، ووصفه عبر كلمة وجهها للعراقيين ب"الدكتاتور" قائلا، "السياسة أصبحت بابا للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع دكتاتور وطاغوت فيتسلط على الأموال فينهبها، وعلى الرقاب فيقصفها، وعلى المدن فيحاربها وعلى الطوائف فيفرقها وعلى الضمائر فيشتريها وعلى القلوب فيكسرها ليكون الجميع مصوتا على بقائه". وأضاف "العراق تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من دكتاتورية لتتمسك هي الأخرى بالكرسي باسم الشيعة والتشيع". أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس تمسكه بقرار اعتزاله العمل السياسي، مشددا على أنه سيشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة وسيصوت للشرفاء من السياسيين، داعيا جميع أبناء الشعب العراقي إلى المشاركة في التصويت. وقال في كلمة متلفزة وجهها إلى العراقيين "السياسة أصبحت بابا للظلم والاستهتار والتفرد والانتهاك ليتربع دكتاتور وطاغوت فيتسلط على الأموال فينهبها وعلى الرقاب فيقصفها وعلى المدن فيحاربها وعلى الطوائف فيفرقها وعلى الضمائر فيشتريها وعلى القلوب فيكسرها ليكون الجميع مصوتا على بقائه". مؤكدا أن "العراق تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من دكتاتورية لتتمسك هي الأخرى بالكرسي باسم الشيعة والتشيع". منتقدا أداء مجلس النواب لتخليه عن خدمة الشعب "مجلس النواب يستطيع أن يجمع بالتصويت داخل قبة البرلمان حالة واحدة فقط، إذا كانت فيها امتيازات له أو نفع شخصي، وإذا وصل الموضوع لنفع شعبي عام تخاذل الجميع أو يصل الأمر إلى مجلس الوزراء ينقضه". وفي قراءة لخطاب الصدر قال الناشط المدني سعدون محسن: "جاء الخطاب ليؤكد جدية قرار الانسحاب، وإن كان قد ترك فتحة صغيرة يمكن أن ينفذ من خلالها سياسيو التيار للعملية السياسية، لكن المهم أنه لم يدعم منهم سوى محافظي ميسان وبغداد، ما يعني أنه لا يدعم البقية، وربما يتبرأ منهم بطريقة دبلوماسية" أما الإعلامي مازن الزيدي فقال إن الصدر: "وزع الاتهامات على الجميع بما في ذلك قواعده الجماهيرية، وهو محق بأغلبها، لكنه لم يتحدث عن أدائه السياسي منذ 2004، بعبارة فإن الرجل يعتقد بأنه معصوم سياسيا وهذه كارثة بكل المعايير". ميدانيا قتل 35 عراقيا وأصيب نحو 80 آخرين في سلسلة تفجيرات ضربت بغداد وبابل صباح أمس فيما نجا ثلاثة مسؤولين في الأنبار وديالى من محاولات اغتيال. وخلفت أربعة تفجيرات وقعت في مناطق الإعلام والبياع والشرطة الرابعة المتجاورة في الضاحية الجنوبية الغربية من بغداد 14 قتيلا و25 جريحا، والتفجيرات نجمت عن سيارات متوقفة تم تفجيرها عن بعد وأدت إلى احتراق عدد من السيارات المدنية وإلحاق أضرار بمحال تجارية. وأصيب جندي وثلاثة مدنيين بانفجاربالقرب من نقطة تفتيش في ناحية الوحدة التابعة لقضاء المدائن جنوبي بغداد. وقتل مدني بانفجار عبوة لاصقة مثبتة في سيارته في منطقة اللطيفية جنوبي بغداد أيضا فيما قتل شرطي وأصيب ثلاثة مدنيين في الدورة بانفجار قرب محال تجارية. كما قتل العقيد عبد القادر عبد خضير في مديرية المنافذ الحدودية بعد استهدافه بسلاح مزود بكاتم للصوت أثناء مروره بسيارته في شارع القناة شرقي بغداد. كما انفجرت خمس سيارات مفخخة في مناطق متفرقة من محافظة بابل، خلفت ستة قتلى ونحو 40 جريحا. وفي الأنبار أصيب مدير استخبارات قضاء حديثة بجروح في هجوم نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة استهدفت موكبه وسط الرمادي، وأدى الهجوم لمقتل شرطي وإصابة ستة آخرين. وفي محافظة ديالى نجا رئيس مجلسها مثنى التميمي ومدير المرور العميد الركن محمد التميمي من محاولتين منفصلتين لاغتيالهما بعد استهداف موكبيهما بتفجيرين.