فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم الروميّ -رحمه الله تعالى-، فقدناه إذ أصابتنا مصيبة الموت! ضحى الجمعة 30-3-1435ه. أبيات، أعزّي بها والديه وأهله وولده وذويه، وجميع محبيه، وصاحب هذه الأبيات من محبيه: يا ساردَ الأخبارِ هل صِرتَ الخبرْ؟! من بعدِ ما هول المنيّةِ قد ظَهرْ يا خالدُ الروميُّ يا نجمًا أفلْ عَجَباً لنجمٍ كيف تؤويه الحُفَرْ؟! أرْحَلْتَ عُمْرَكَ همَّ خيرِ رسالةٍ تأبى على الكتمانِ أنسامُ الزّهَرْ يا خالدُ الروميُّ يا بِشْرًا ظهرْ تزهو بمجلسكمْ أحاديثُ السَّمرْ في (تركيا) كان اجتماعًا رائقًا يزهو بِكمْ إذْ كنتَ نورَ المؤتمرْ تطهو لنا مِن قهوةٍ عربيّةٍ تزكو روائحها غُدوًّا في السّفرْ قسَمًا بربّي ما رأيتُكَ ضاجِرًا أنّى يكونُ لمثلِ قلبِكَ مِنْ ضَجَرْ بإخوّة الدّين التي جَمَعتْ عُرى تبقى إذا انصرمتْ مواثيق البشرْ مِن ذي القبائل نُزَّعًا نأتي غدًا نرنو إلى نورِ المنابرِ والدُّررْ في مجلسِ الروميّ طِيبُ حديثِنا فيه الفوائدُ والمواعظُ والغُررْ فيه المسائلُ في العلوم جميعِها فيه اجتماعُ ذوي المواهبِ والفِكَرْ سبحانَ مَنْ آتاكَ حُسنَ رويّةٍ حِلمًا يزينُ وبُعدَ رأيٍ في النّظرْ نحنُ الشُّهودُ لجهدِ دعوتكَ التي سافرتَ في تبليغها أقصى الهِجَرْ نحنُ الشُّهودُ لجهدِ دعوتٍكَ التي بلَّغْتَها في حُسنِ ألفاظٍ غُرَرْ يا خالدُ الروميُّ فقدُكَ موجِعٌ إنَّ المصيبةَ فيكَ مِنْ إحدى الكِبَرْ عجبًا لشأنِكَ! كلُّنا في حُزنِهِ مِن فَقْدِكمْ مِنْ بعدِ ما فجعَ الخبرْ باتَ الجميعُ مؤدِّيًا متقبِّلا فيكَ العزاءَ رضًا بما أمضى القَدَرْ يا خالدُ الروميُّ ما مِتُّمْ أخي يبقى بَنُوكَ على طريقِكمُ الأغرّ يبقى بَنُوكَ على امتدادِكَ نورُهمْ ما شنَّفوا المحرابَ آياتِ السُّورْ سأظلُّ أذكرُ خالدَ الروميَّ ما قد لاحَ في ليلِ المكارمِ مِن قَمَرْ سأظلُّ أذكرُكمْ حبيبَ قلوبِنا في سَجْدتي، في الحجِّ، في صفوِ السَّحرْ!