تبحث أحزاب وقوى ثورية مصرية حالياً نص وثيقة عقد الثورة والتي يتم تداولها لتحصل على قاعدة توقيعات بشكل موسع بعدما وصل عدد الموقّعين عليها حتى الآن 60 شخصية عامة على أن تُقدم تلك الوثيقة لكل المرشحين المحتملين للرئاسة لضمان تنفيذ مبادئ الثورة في مؤسسات الدولة، وتُشكِّل تلك المبادئ خريطة طريق للرئيس القادم، وتتمثَّل في الانحياز التام للغالبية الساحقة من الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على الاستقلال الوطني عن طريق سياسات تضمن الخروج من كل صور التبعية للخارج وتخليص القرار السياسي المصري من أي تأثيرات خارجية والبدء في اتخاذ إجراءات جادة وحقيقية للعدالة الانتقالية تضمن محاسبة كل من أجرم في حق الشعب المصري، خصوصاً في جرائم الدم والتعذيب والإفساد السياسي والمالي في عصر مبارك والمجلس العسكري ومرسي وتحقيق القصاص للشهداء والمصابين. كما طالبت الوثيقة الرئيس المقبل بالإعلان عن فريق رئاسي يتم اختياره من الكفاءات الوطنية التي تنتمي لمعسكر ثورة 25 يناير وموجتها الأخيرة في 30 يونيو مع التأكيد على القطيعة التامة مع نظامي الإخوان ومبارك والتخلص من كل ما يمت للعهدين بصلة - رموزاً وسياسات وفكرًا وتأثيرًا - وكذلك التأكيد على الالتزام الواضح بالديمقراطية كطريق لبناء مصر الجديدة واحترام حقوق الإنسان والالتزام بالتداول السلمي للسلطة ومنع عودة الدولة البوليسية وإلغاء كل القوانين الاستثنائية..كما تضمنت أيضاً الالتزام بالعمل مع كل القوى السياسية المؤمنة بالديمقراطية والدولة الوطنية وفق خطة للشراكة تضمن التوحد والعمل على تحديث وتطوير وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد والالتزام الواضح بتمكين الشباب من العمل في مؤسسات الدولة المختلفة ومواقعها القيادية ومنحهم الفرصة في المشاركة السياسية الواسعة والمنافسة في الانتخابات البرلمانية والمحلية. وطالب عددٌ من الخبراء والسياسيين الرئيس القادم لمصر بحسن اختيار فريقه الرئاسي، وأن يكون هذا الفريق على قدر عال من الكفاءة، ويستطيع أن يقدم النصح للرئيس القادم حتى تستطيع البلاد أن تعبر المرحلة التي تمر بها. وأكدوا أن هذا الفريق ينبغي أن يخلو من المحسوبين على نظامي مبارك والإخوان. في غضون ذلك قالت مصادر مطلعة بالقاهرة إن الرئيس المؤقت عدلي منصور والدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء سيبدآن مشاورات تستغرق يومين حول التعديل الوزاري المرتقب بمجرد إعلان المشير عبد الفتاح السيسي موقفه رسمياً وبنفسه من انتخابات الرئاسة. ولفتت المصادر إلى أن التعديل سيتضمن وزارات حتمية التغيير منها الإنتاج الحربي بعد وفاة الفريق رضا حافظ، والتعاون الدولي بعد استقالة الدكتور زياد بهاء الدين منها، والدفاع في حالة ترشح المشير السيسي للرئاسة وإعلانه ذلك رسمياً، بالإضافة إلى احتمالية دمج وزارة الرياضة مع الشباب على أن يتولاهما المهندس خالد عبد العزيز وكذلك دمج التعاون الدولي مع التخطيط، ويتولاهما الدكتور أشرف العربي في حالة ضيق الوقت وعدم وجود مرشحين لهما. وقالت المصادر إن ضيق الوقت ووضع الحكومة الحالية لكونها انتقالية يجعل من الصعب تغييراً كاملاً للحكومة أو تعديلا ًوزارياً موسعاً، وهو ما يتطلب أن يكون التعديل مصغراً لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأوضحت أن الببلاوي يتابع أداء الوزراء بشكل مدقق لتقييم كل منهم ومعرفة إذا ما كان هناك حالة تقصير. من جهة أخرى أكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية المصرية انفجار عبوتين ناسفتين استهدفت سيارتي أمن مركزي أعلى كوبري الجيزة المعدني. وأضاف المصدر أن الانفجار أسفر عن إصابة ضابط وأمين شرطة ومجند، مشيراً إلى أنه تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لتلقي العلاج اللازم. وتسبب الانفجار في حدوث حالة ذعر بين المواطنين وتم غلق المنطقة بالكامل. وأكد المصدر الأمني أن خبراء المفرقعات مشطوا منطقتي الانفجار للتأكد من عدم وجود أي عبوات أخرى.