كشفت إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن اقتناء المكتبة لأكثر من 200 من المجلات والصحف العربية التي صدرت في بلاد المهجر والتي يعود تاريخ صدور بعضها إلى عام 1860ه، وتمثل باكورة الصحف والمجلات التي أصدرها المهاجرون العرب في عدد من الدول التي هاجرو إليها في منتصف القرن التاسع عشر. وأوضح الدكتور عبدالكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن قائمة مقتنيات المكتبة من الصحف والمجلات العربية التي صدرت في بلاد المهجر تشمل أعداداً نادرة من أول صحيفة عربية صدرت في تركيا وهي صحيفة الجوائب والتي أصدرها أحمد فارس الشدياق عام 1860ه في تركيا والتي تعد الخطوة الأولى في مسيرة الصحافة العربية وحظيت باهتمام أشهر الأدباء والمفكرين في ذلك الوقت مثل ناصيف اليازحي ورفاعة الطهطاوي وعبدالقادر الحسيني.. وأضاف الدكتور الزيد أن مقتنيات المكتبة من الصحف العربية في المهجر تروى في مجملها مسيرة تطور وامتداد الصحافة العربية في بلاد المهجر من تركيا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والهند ودول شرق آسيا وبعض دول إفريقيا خلال الفترة من عام 1860 وحتى عام 1960م، وتكشف الدور الفاعل لصحافة المهجر في خدمة اللغة العربية وتطوير الأدب العربي وإتاحة الفرصة لأجيال من المبدعين العرب لنشر إبداعاتهم مثل جبران خليل جبران وإيليا أبوماضي وأمين الريحاني وميخائيل نعيمة وميشيل معلوف وسليم الخوري وخليل مطران وغيرهم، فضلاً عن أهمية هذه الصحف في التعريف بالثقافة العربية في دول المهجر وتعزيز التواصل في هذه الدول. ومن أبرز هذه الصحف والمجلات صحيفة (كوكب أمريكا) والتي أصدرها نجيب العربيلي تعد أول صحيفة عربية تصدر في مدينة نيويورك عام 1892م، وتشمل مقتنيات المكتبة من الصحف العربية في المهجر مجلة (السائح) والتي أصدرها عبدالمسيح حداد عام 1912م، وكتب فيها جبران خليل جبران بشكل منتظم طوال فترة صدورها، وكذلك مجلة (السمير) والتي أصدرها الشاعر إيليا أبوماضي في نيويورك عام 1929م، ومجلة (الرابطة) والتي أصدرها أحمد السقاف في إندونيسيا عام 1929م ومجلة (الشرق) والتي أصدرها محمد على قدس وأحمد باحسوان في إندونيسيا عام 1928م. ومن الإصدارات الصحفية العربية النادرة في بلاد المهجر التي تقتنيها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مجلة (الأندلس الجديدة) والتي أصدرها شكرالله الجر عام 1932م في مدينة سان باولو البرازيلية ومجلة (الضياء) التي أصدرها مسعود الندوي في مدينة (لكناو) الهندية عام 1933م وكذلك مجلة (الهلال) والتي أصدرها أحمد أبو الكلام الدهلوي في مدينة (كلكتا) بالهند عام 1912م. كما تضم المكتبة من الصحف العربية التي صدرت في بلاد المهجر أعداداً من مجلة (الهلال) والتي أصدرها عيسى ميخائيل الخوري في نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1900م ومجلة (الفرائد) والتي أصدرها إبراهيم شحادة في البرازيل عام 1910م، وأعداداً من مجلة (العالم الجديد) والتي صدرت في نيويورك عام 1910م ومجلة (البرهان) والتي أصدرها كل من رشيد تقي الدين وباس أبو شقراء في نيويورك عام 1920م. ومن أهم الصحف والمجلات العربية بالمهجر والتي تقتنيها المكتبة مجلة (الأصمعي (والتي أصدرها شكري الخوري عام 1897م في مدينة سان باولو وهي أول مجلة عربية تصدر في البرازيل ومجلة (العواطف) والتي أصدرها انطونيوس جمل عام 1916م في تشيلي والتي تعد من أوائل الصحف العربية في أمريكا اللاتينية، كما تضم قائمة مقتنيات المكتبة إعداداً نادرة من مجلة (الحرية) والتي أصدرها نسيب عامر وهبة في ولاية (ديترويت) الأمريكية عام 1920م ومجلة (الخالدات) والتي أصدرها الخوري إيليا في مدينة (تريهوت) الأمريكية عام 1927م وعنيت بقضايا المرأة العربية في المهجر ومجلة (الحق) والتي أصدرها أفنتيموس عفيس في نيويورك عام 1927م ومن المجلات النادرة التي تزدان بها مقتنيات المكتبة من الصحف العربية في بلاد المهجر مجلة (الحكمة) والتي أصدرها خير الله اسطفان عام 1909م في نيويورك ومجلة (البيان) والتي أصدرها عبدالله العمادي في الهند عام 1902م، ومجلة (الكلمة) والتي أصدرها رفائيل هواوين في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1905م، ومجلة (مناظر الحرب) والتي أصدرها عبدالله أسعد في تركيا عام 1912م، ومجلة (السهام) والتي أصدرها جورج إسحاق في مدينة مناوس البرازيلية عام 1912م، ومجلة (الفنون) والتي أصدرها نسيب عريضة ونظمي نسيم عام 1913م، وعنيت بالفنون والآداب والثقافة العربية في بلاد المهجر الأمريكي ومجلة (الأنيس) والتي أصدرها حبيب مسعود وأنطوان سعد في البرازيل عام 1916م، ومجلة (الروضة) والتي أصدرها كل من بطرس شعيا وعزيز فرانسيس في مدينة لورنس الأمريكية عام 1917م. وأكد الدكتور الزيد عناية المكتبة بهذه الإصدارات من الصحف والمجلات النادرة والتي تمثل مصدراً ومرجعاً مهماً للباحثين في مجال تطور الصحافة العربية في بلاد المهجر، والتعرف على واقع المهاجرين العرب في البلدان التي هاجرو إليها منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي وحتى منتصف القرن العشرين، والدور الكبير الذي قامت بة هذه الصحف والمجلات في خدمة اللغة العربية والأدب العربي والانفتاح على الثقافات الأخرى في دول المهجر.. لافتاً إلى حرص المكتبة على إتاحة هذه الصحف والمجلات للباحثين وفق إجراءات دقيقة تضمن سلامتها والمحافظة عليها. مشيراً إلى تبني إدارة المكتبة مشروعاً للتعاون مع عدد من الجامعات العالمية مثل جامعة (هارفرد) وجامعة برنستون في الولاياتالمتحدة والتي تقتني مجموعات متميزة من هذه الصحف والمجلات لتصويرها رقمياً ونشر جميع محتوياتها من خلال موقع إلكتروني خاص بالصحافة العربية في بلاد المهجر.