أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أن تأجيل الانتخابات في الأنبار معناه تأجيلها في عموم العراق، مبيناً أن هذه الخطوة ستخلق مشكلات كثيرة، وأن الانتخابات يجب أن تجري في موعدها ولا يوجد سبب مالي يمنع من ذلك، مبيناً أن «محاولة تأجيل لانتخابات في أي محافظة تعني عملياً تأجيلها بصورة كاملة». وأضاف النجيفي أن «تأجيل الانتخابات في الأنبار سيؤدي إلى مشكلات كبيرة جداً»، داعياً إلى «حل قضية الأنبار بشقيها العسكري ضد الإرهاب وداعش، والسياسي تجاه عشائر المحافظة»، داعياً الحكومة العراقية الى إصدار عفو عن كل من حمل السلاح باستثناء داعش والقاعدة، وكما دعا نواب ائتلاف «متحدون» الى العودة لجلسات مجلس النواب، وطالب جميع الكتل السياسية بالحضور في جلسة الاثنين المقبل لمناقشة الموازنة وقانون التقاعد. وقال النجيفي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان وحضرته (الجزيرة) «إن أبرز نقاط مبادرة كتلة متحدون للإصلاح التي سلمت إلى الحكومة هي طرح الحل السلمي لقضية الأنبار، وعودة الحكومة المحلية لممارسة دورها في الفلوجة، وعودة الشرطة إلى هناك، فضلاً عن عودة النازحين، وإصدار عفو عن كل من حمل السلاح خلال هذه الفترة باستثناء القاعدة وداعش». وأضاف النجيفي أن «هذا الأمر يمكن بقرار من مجلس الوزراء ليتم بعدها إعمار المحافظة بما يتطلب من إجراءات ورصيد مالي»، معرباً عن أمله ب«استجابة الحكومة لهذه المبادرة، لأن قضية الأنبار لا يمكن أن تحل عسكرياً»، وطالب النجيفي جميع الكتل السياسية بأن تكون حاضرة في جلسة يوم الاثنين المقبل لقراءة الموازنة القراءة الأولى، مشيراً الى أن جدول أعمال جلسة الاثنين المقبل سيتضمن قضايا مهمة، منها قانون التقاعد الموحد الذي يعد من أبرز القوانين التي تمس حياة الشعب العراقي، وقانون الحماية الاجتماعية الذي فيه علاج للكثير من مشكلات الفقر في العراق، فضلاً عن مناقشة أزمة الأنبار، وبالتالي يجب أن يكتمل نصاب الجلسة بحضور جميع الكتل، مشيراً الى أن ما يدور في الأنبار من أحداث، الى جانب وجود قوانين مهمة تحتاج الى تشريع، كلها أمور تتطلب حضور جميع النواب والقيام بدورهم الوطني، داعياً نواب كتلة متحدون الى العودة الى مجلس النواب، بعد أن صدرت مناشدات من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم والتيار الصدري وقوى عراقية أخرى مهمة. وكان رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي قد أعلن عن إطلاقمبادرة وطنية لحل أزمة الأنبار ومناطق حزام بغداد.