تزامناً مع بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي مع 131 أخرين من قيادات الإخوان والتنظيم الدولي للجماعة وعناصر بحركة حماس وتنظيم حزب الله اللبناني المعروفة إعلامياً(بقضية اقتحام سجن وادي النطرون) والتي تأجلت إلى ال22 من شهر فبراير المقبل لتمكين الدفاع من الإطلاع على القضية والاستعداد لإبداء الطلبات تواصلت عمليات استهداف قوات الأمن المصرية حيث اغتيل لواء شرطة كبير وعنصر امن في هجومين منفصلين في القاهرة. وشهدت وقائع بدء محاكمة مرسي أمس والمتهمون ال131معه توترات في قاعة المحكمة. فقد انتابت مرسي حالة هستيرية من داخل قفص الاتهام حين ظهر مع قيادات الإخوان المفصولين عنه في قفص اتهام آخر. وعندما تم مناداة اسمه من قبل رئيس المحكمة تحدث من داخل القفص الزجاجى قائلاً: أنا رئيس الجمهورية وأنا(جاى هنا من الساعة 7 الصبح وقاعد فى المكان ده) ووجه سؤاله لرئيس المحكمة أنا رئيس الجمهورية (أنت مين؟) فرد عليه رئيس المحكمة مبتسماً أنا رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة. فيما سمح له المستشار شعبان الشامى قاضى المحاكمة بالتحدث من خلال ميكروفون وقال مرسي (إن كنتم تريدون مقابلتى فأخذوا إذن منى وأنا أحدد المكان فأنا مواطن مصرى ولى حقوق ومن حقى أن أعرف أين مكانى ولم أقابل أحدا منذ 12 نوفمبر وحتى الآن وإجراءات المحاكمة باطلة فأنا كرئيس شرعى للبلد لى حقوق ومحاكمتى لها مواصفات قانونية) على حد قوله. ومثل أمام المحكمة الرئيس السابق محمد مرسى العياط ومحمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين ونائبه محمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق ومحمد البلتاجى وعصام العريان وسعد الحسينى أعضاء مكتب الإرشاد و131 متهما آخر من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة المقاومة الإسلامية حماس وحزب الله اللبنانى عقب اتهامهم بارتكابهم جرائم حمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصرى فيما عرف إعلاميا بقضية الهروب من سجن وادي النطرون. واتهمت النيابة جماعة الاخوان المسلمين ومسلحين من حركتي حماس وحزب الله باقتحام السجون وعدداً من مراكز الشرطة وتهريب الاف المسجونين وقتل عدد من رجال الشرطة خلال هذه العملية. ومن المساجين الذين هربوا في تلك الهجمات مرسي وقيادات اخوانية اخرى إضافة الى عدد من عناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني. ويحاكم مرسي في قضايا عدة اخرى بتهم مختلفة. حيث تستأنف محاكمة اولى له في الاول من فبراير وهو متهم فيها بالتحريض على قتل متظاهرين معارضين له امام قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر 2012 اثناء توليه الحكم. كما تبدأ محاكمة اخرى لمرسي بتهمة (التخابر) بهدف ارتكاب أعمال ارهابية في 16 فبراير وكلها قضايا يواجه فيها احكام تصل الى الاعدام. وظهر أمس شهدت منطقة دار القضاء العالي في وسط القاهرة اشتباكات بين متظاهرين من انصار مرسي وقوات الأمن أسفرت عن القبض على 17 متظاهراً كما افاد مصدر امني. وفي حلقة جديدة من حلقات العنف ضد افراد الامن اغتيل اللواء في الشرطة محمد سعيد مساعد وزير الداخلية المصري في هجوم مسلح تعرض له اثناء خروجه من منزله في حي الهرم (غرب القاهرة) صباح أمس في القاهرة. وقالت مصادر أمنية وطبية ان اللواء محمد سعيد وهو المدير المكتب الفني للوزير محمد ابراهيم توفى متأثرا باصابته برصاصتين في الراس والصدر مضيفة ان المسلحين فروا عقب الحادث. كما قتل شرطي واصيب اثنان في هجوم لمسلحين على القوة الامنية التي تتولى تامين كنيسة في ضاحية مدينة6اكتوبر حسبما افادت مصادر امنية.