موسمنا الكروي 2013-2014م يشهد أفضل مراحل التنافس الكروية خلال العشرين عاماً الأخيرة هو موسم التنافس والإثارة والمتعة من المؤكد أنها عادت مع عودة فارس نجد للمنافسة مع منافسه التقليدي الهلال فساهم ذلك في تفاعل السعوديين والخليجيين بمختلف توجهاتهم مع هذا الموسم غير العادي في وقت كنا نعيش مرحلة الانهيار الكروي بل إن الكرة السعودية أصبحت تعيش مواسم الفقر الفني والإنجازي. نتفق كرياضيين على استثنائية هذا الموسم الذي شهد عودة النصر وتدريب سامي الجابر للهلال والحضور اللافت لجماهير النصر (الظاهرة) التي زادت المدرجات جمالاً وأبهرت الجميع بإبداعاتها سواء بحضورها الكبير أو من خلال رسم لوحات إبداعية في المدرجات لا يجيدها إلا جمهور العالمي. لقد زادت جمالية هذا الموسم بفريق النصر وجماهيره فالفريق داخل الملعب يتألق وبأدائه يُمتع وبمدرجات أهازيجها تُطرب ومنظرها يُبهج فأصبحت كلوحة رساماً مبدعا قد اكتملت. جمالية هذا الموسم ستكتمل في حال تقاسم العملاقين النصر والهلال بطولاته دون تأثيرات خارجية لتكون بطولات تذهب لمن يستحقها والعملاقان يملكان الإمكانيات التي تؤهلهما لذلك. النصر والهلال عليهما ضغوط كبيرة لكنها أكبر على رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ومدرب الهلال سامي الجابر الأول يبحث عن حصاد زرعه وتحقيق أول بطولة في رئاسته للنصر فيما الثاني أيضا يبحث عن أول بطولة له في مشواره التدريبي ونجاحهما في تحقيق البطولات سيدعمهما جماهيرياً بشكل غير طبيعي. موسم 2013-2014م هو موسم التغيير والتطوير في كرة القدم السعودية على صعيد المنتخبات أو لجان اتحاد القدم التي قدمت عملاً متميزا يستحق التقدير والإعجاب باستثناء لجنة الحكام التي يُعتبر أداؤها نشازاً من بين بقية اللجان الأخرى. الموسم الرياضي انقضى منه الثلثان وبقي الثلث الأخير وهو الأهم لأنه ثلث الحصاد وقمة النجاح لكنه لآخرين قد يكون قمة الفشل كل بحسب عطائه ونتائجه. نوافذ: - كرة القدم أنصفت النصر والهلال وتأهلا لنهائي كأس ولي العهد وهو تأكيد جديد على أفضليتهما هذا الموسم من بين كل الفرق هو نهائي قمة في كل شيء بشرط أن يقوده تحكيمياً طاقم أجنبي. - إذا أصر أحمد عيد رئيس اتحاد القدم على قيادة الحكم المحلي لمباراة نهائي كأس ولي العهد فهو قرار متهور قد تكون عواقبه سيئة وهو ما لا يتمناه الجميع في ظل تشريف ولي العهد. - الحكم المحلي قد يكون مقبولاً في حال كان النهائي لا يضم النصر أو الهلال. - الأهم للنصر الدوري وللهلال كأس ولي العهد هذا التوجه معمول به بحسب ترتيب الفريقين في الدوري وقد يخسر كلتا البطولتين احدهما ويكسبهما الآخر بعيداً عن أي معايير بما فيها المستوى الفني. - مما يؤكد ذلك أن رئيس النصركان واضحاً في أحاديثه بعد مباراة الشباب بالتركيز على مباراتي العروبة والفتح بالدوري فيما كان حديث رئيس الهلال بعد مباراة الفتح عن نهائي كأس ولي العهد. - داوى فريق الأهلي جزءاً من جراحه بعد فوزه على الاتحاد لكن الفريق فنياً لازال دون مستوى المنافسة على البطولات فيما الاتحاد لا جديد في ظل أوضاعه الفنية والمالية المتردية. - رئيس الاتحاد الجديد إبراهيم البلوي تبدأ محاسبته وتقييم عمله في الموسم القادم.