أكد معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بأنه غير قلق على مستقبل الخريجين من كندا والولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول المتقدمة، وذلك بسبب كونهم يدرسون في تخصصات مطلوبة في سوق العمل، ومن خريجي جامعات متميزة، ولديهم خبرة معرفية متفوقة، ومهارات عالية، لافتاً إلى أنه بوجود أعداد كبيرة من غير السعوديين في عدد من الوظائف، فإن المبتعثين سيكونون مشروع إحلال ناجح، في مختلف الوظائف، وأكثر تميزاً وأكثر عطاء لدى إعطائهم هذه الفرصة ومنحهم تلك الوظائف.جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقب افتتاحه أمس يوم المهنة المصاحب لحفل تخريج الدفعة الرابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في كندا، وذلك بمركز المعارض بمدينة أوتاوا، مؤكداً أن يوم المهنة الذي تعقده الوزارة ممثلة بالملحقية الثقافية بكندا، يهدف للبحث عن أفضل الفرص للتوظيف، لافتاً إلى أن كل الطلبة يدرسون في تخصصات متميزة ومطلوبة في سوق العمل، وهناك أكثر من فرصة مهيأة لهم من ضمن الفرص المتاحة من قبل الشركات المشاركة، متمنياً لهم التوفيق وأن يكون عطاؤهم متميزاً بعد عودتهم لخدمة دينهم ووطنهم.وشدد الدكتور العنقري على أن التخصصات المرتبطة بشكل مباشر بسوق العمل هي التي ركز عليها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي منذ بدايته، وتأتي التخصصات الطبية من أهمها وأبرزها، مشيراً إلى أن ذلك أدى لازدياد عدد المقاعد المتاحة للمبتعثين في هذه المجالات، وذلك من خلال التنسيق مع الجامعات المختلفة بطلب زيادة الفرص للطلاب السعوديين، وأوضح وزير التعليم العالي أن البرنامج يتضمن تخصصات أخرى لا تقل أهمية، كتخصصات الحاسب الآلي، والهندسة، وغيرها من التخصصات التي نرى أنها مطلوبة في سوق العمل بشكل كبير.وحول التنسيق فيما يختص بسوق العمل، أشار الدكتور العنقري إلى أن التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالتوظيف تم قبل عملية الابتعاث، حيث لا يبتعث للخارج إلا أشخاص في تخصصات مطلوبة بشكل ملح في سوق العمل، وهو يعد الخطوة الأولى في التنسيق، ثم بعد ذلك يعقد يوم المهنة والذي تشارك به جهات توظيف مختلفة، علاوة على التنسيق مع جهات متعددة، كوزارة التخطيط، ووزارة العمل في كيفية إيصال المعلومات للخريجين حول الفرص الوظيفية المتاحة لهم.