أكد متمردو جنوب السودان أمس الجمعة غداة توقيع وقف لإطلاق النار، أن القوات الحكومية قامت بمهاجمتهم لكن الجيش نفى ذلك. وقال لول رواي كوانغ الناطق باسم القوات الموالية للنائب السابق للرئيس رياك مشار، إنّ قوات سلفا كير يهاجمون حالياً مواقعنا في ولاية الوحدة النفطية. وأضاف في بيان أنه تم صد هجوم آخر في ولاية جونقلي في الشرق من دون تحديد الموعد. من جهته نفى المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير اتهامات المتمردين، وقال إنه لا يملك أي معلومة بشأن معارك أمس الجمعة. وأوضح أن المعارك في جونقلي التي يشير إليها كوانغ تعود إلى الخميس.وأضاف: حتى الآن ومنذ أمس الأول الخميس تفيد المعلومات التي في حوزتنا أن الوضع هادئ، لم نتبلّغ بوقوع أي معركة.من جهته أكد اتني وك اتني المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان أنه لم تسجل أي معركة. وقال للصحافيين أمس الجمعة لا تدور أي معركة منذ أمس وحتى الآن. ولا حتى طلقة واحدة في أي مكان. وأضاف أن الحكومة لا تصدر أوامر لأي قوة بالقتال لأننا وقّعنا اتفاقاً لوقف إطلاق النار. هذا وقد وقّع ممثلو الرئيس كير ومشار اللذين يتواجه أنصارهما داخل الجيش عسكرياً منذ 15 ديسمبر، اتفاقاً لوقف الأعمال الحربية ينص على وقف المعارك وبقاء كل فريق في موقعة. وينص الاتفاق أيضاً على دخول وقف إطلاق النار حيز التطبيق في الساعات الأربع والعشرين التي تلي التوقيع، وينص على تشكيل هيكلية للتحقق والمراقبة. وأسفر النزاع عن مقتل الآلاف وطرد أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم بينهم 72 ألفاً لجأوا إلى قواعد الأممالمتحدة الثماني في أنحاء البلاد.وتضاف إلى الخصومة السياسية خصومات قديمة بين قبيلتي الدينكا والنوير اللتين يتحدر منهما كلٌ من كير ومشار وتترافق المعارك مع مجازر اتنية.