الأندية السعودية وبدون استثناء لازالت تعاني من غياب العمل المؤسساتي حتى في الشئون المالية وهي الأكثر حساسية وما حدث في نادي الاتحاد هو مثال حي مما يحدث في بقية الأندية السعودية. الأسبوع الماضي كان الرياضيون على موعد مع الإثارة خارج الملاعب وهو أمر اعتيادي في المواسم الماضية فظهر رئيس الاتحاد المقال قبل أكثر من خمسة مواسم منصور البلوي ليرد على كل الاتهامات التي حاصرته من كل اتجاه وبالإثباتات المدعومة بالأدلة مما جعله في موقف قوي أمام خصومه. كان ظهور البلوي مع الزميل تركي العجمة في برنامج كورة سبقاً يسجل للبرنامج ورغم أن البلوي سار بالمقابلة حيث يريد إلا أنها أظهرت الكثير من الحقائق لعل أهمها منعه رسمياً من رئاسة الاتحاد وهي المعلومة التي يتم ترديدها وحينها البلوي لم يؤكدها فيما الرئاسة العامة لرعاية الشباب تنفيها. منصور البلوي الرئيس الأبرز في تاريخ الاتحاد من حيث الإنجازات والإثارة لازال الأكثر شعبية بين الاتحاديين وهو الشخصية الأبرز التي تتفق عليها الجماهير لا أعضاء الشرف مما ساهم في دخول الاتحاد في دوامة تغيير الرؤساء كل موسم بسبب المصاعب المالية التي يمر بها النادي. منصور البلوي لم يقل كل الحقائق لكن أبرز المآخذ عليه تهميش دور الداعم الأكبر للاتحاد في تاريخه عبدالمحسن آل الشيخ وأيضا خالد بن محفوظ، فيما كان الرقم الذي أعلنه وقدره أربعمائة مليون ريال دفعها من جيبه الخاص كدعم للاتحاد خلال فترة ترؤسه للنادي رقم مبالغ فيه بشكل كبير. الأمنية التي أتمنى أن تتحقق هي رفع المنع عن البلوي وإعطائه الفرصة للعودة للاتحاد في ظل ظروفه المالية الصعبة وهل يستطيع البلوي انتشال الإتي من أزمته التي تتزايد بسبب جدولة الديون من أجل تسجيل اللاعبين وتراكم المطالب المالية التي قد تدخل النادي في مشكلة أكبر مع نهاية الموسم. الأخبار المتواترة تؤكد أن منصور البلوي لم يعد يملك القدرة المالية الكبيرة حينما كان يرأس النادي وأن رغبته للعودة لرئاسة النادي إنما هي للبقاء فقط في الواجهة وللمحافظة على شعبيته بين الجماهير الاتحادية. الأمر الذي اتفق مع البلوي فيه أن إبعاده لم يكن بالطريقة الصحيحة وتحفظ حق المدعي والمدعى عليه وأقيل شفهياً عقاباً له على خطئه بدون لجنة تحقيق تُبين للرأي العام خطأه بعد أن يثبت عليه وهو أمر كان يمكن أن يخفف من حالة الاحتقان بين الجماهير الاتحادية، كما أن قرار إبعاده عن العمل الرياضي بدون تحديد مدة معينة هو أمر لا يمكن قبوله في مرحلة أصبحت الشفافية مطلوبة والشعوب أكثر انفتاحاً. نوافذ: - النصر تجاوز مصيدة الشعلة، والهلال تخطى عقبة الأهلي، الأول مستقر فنياً والثاني لازال يبحث عن الاستقرار لكن المؤكد أن مواجهتهما ستكون الفيصل نحو الفوز ببطولة الدوري. - غداً مواجهتا الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد الترشيحات تقف بجانب النصر والهلال لخوض مواجهة النهائي بعد عشرة أيام. - رفض اتحاد القدم الاستعانة بحكام أجانب لمواجهتي الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد خصوصاً لمباراة النصر والشباب يثير الدهشة في ظل الأخطاء التحكيمية للحكام المحليين، وسيكون الحكم المرشح لقيادة مواجهة النصر والشباب تحت الضغط لصالح الشباب بسبب إحداث آخر مباراة بينهما. - في يومين الأمير فيصل بن تركي يجدد عقد أهم لاعبين في النصر السهلاوي وهوساوي مما سيساهم في استمرار الاستقرار في الفريق خصوصاً على مستوى اللاعبين المحليين. - سيدعو رئيس النصر لعقد الجمعية العمومية نهاية الموسم، وسيكون الأمير فيصل بن تركي المرشح الوحيد لرئاسة النصر لأربعة مواسم قادمة. - حتى الجولة الثامنة عشرة من دوري ركاء تم إبعاد أربعة عشر مدرباً وهو رقم كبير يعادل 70% من مدربي الفرق وتلك واحدة من أهم مشاكل كرة القدم السعودية. - الأهلي عاد من جديد لدوامة الخسائر.