المتابع والمتقصي لما يدور على الساحة الاتحادية خلال السنتين الأخريين يلحظ وبشكل واضح إعصار الخلافات الدائمة.. ودوامة الصراع الدائر بين الاتحاديين أنفسهم. والصدامات الدائمة على اختيار رئيس للنادي عن طريق جمعية عمومية والجنوح إلى استمرار الرؤساء بالتكليف.. أمر غير طبيعي ولا بد أن هناك عناصر قد تكون مدسوسة بين صفوف الاتحاديين من أجل إبقاء النادي تحت دوامة الخلافات والصراعات والحيلولة دون انعقاد الجمعية العمومية لذات الهدف وهو تأكيد عدم الاستقرار في النادي. ولعل من نخشى أن تكون لهم يد في هذا الحال المتواصل ومن خلال المتابعة لما يجري منذ أكثر من عامين يكرسون الجهد والاجتهاد من أجل الحيلولة دون وصول بعض الشخصيات الاتحادية إلى كرسي الرئاسة وفي مقدمتهم الأستاذ منصور البلوي. ويأتي هذا التكريس بعد النجاحات الباهرة التي حققها منصور البلوي إبان توليه رئاسة نادي الاتحاد؛ مما يجعل أطرافا كثيرة قد لا تحب الاتحاد، ولا تريد له استمرار زعامته للأندية أن تعمل على عدم عودة منصور البلوي إلى الرئاسة مرة أخرى؛ لأن ذلك يعني عودة الاتحاد إلى منصات البطولات بشكل دائم مرة أخرى. ونلاحظ أن البعض يحاول أن يروج شائعة أن المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا يريدون عودة البلوي، وهو أمر مجاف للحقيقة بعد أن أكد سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب عبر الفضائيات في إحدى المناسبات الماضية بأنه ليس هناك ما يمنع البلوي من العودة إلى رئاسة نادي الاتحاد. كما أن هناك بعض الاتحاديين يأخذون موقفا متشددا في الرغبة بعدم عودة منصور البلوي لرئاسة النادي ربما لأن عودة منصور ستهمش الكثيرين من الذين وجدوا في غياب البلوي فرصة للظهور. وكلنا ندرك بأن للبلوي بعض الأخطاء شأنه شأن أي إنسان، لكنه في المحصلة النهائية هو إنسان ناجح قاد الاتحاد إلى الكثير من البطولات، وكان فريق الاتحاد لكرة القدم خلال فترة رئاسته من أقوى وأنجح الفرق بشكل عام. ولهذا فإن المطالبة بعودة البلوي مهمة وعادلة من أجل عودة النمور إلى كامل قواهم.. وهو ما يزعج أعداء التفوق الاتحادي.. وأعداء نجاحات البلوي.. ويقودهم إلى زرع الحواجز أمام أية خطوة لانعقاد الجمعية العمومية.. لأن ذلك يعني عودة منصور البلوي الذي سيكتسح كل المرشحين الآخرين نظير محبة الجماهير الاتحادية له وقناعاتها المنطقية بضرورة عودته. وكنا.. وما زلنا.. نتطلع إلى موقف حازم من المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أمام مماطلة الاتحاديين أو لنقل بعض الاتحاديين ومحاولاتهم إبقاء النادي تحت مظلة الرؤساء المكلفين حتى لا يتوفر الاستقرار للنادي. والصحيح بالطبع أن تعقد الجمعية العمومية وتترك الفرصة لانتخاب الشخص الذي ينال الثقة في أداء مسؤوليات رئاسة النادي.. ذلك أن استمرار التكليف لناد كبير مثل الاتحاد يعني فشلا ذريعا من جهة.. ونجاح أعداء الاتحاد من جهة أخرى.