لا أدعي أني على اطلاع كامل على خطط وزارة الصحة، لكن بعد أن وقع معالي وزير الصحة د. عبد الله الربيعة يوم الأحد الماضي 11/3/1435ه (30) عقدا من عقود المشروعات الصحية شملت عددا من مناطق المملكة وبتكلفة إجمالية تزيد على (4) مليارات ريال, بعد هذا التوقيع أعتقد أنه بدأت تظهر ملامح خطة وزارة الصحة الاستراتيجية لإنشاء: المدن, والمجمعات, والمستشفيات التي تغطي معظم مناطق ومحافظات ومدن المملكة، التي معها نستطيع أن نلمس مشروعات البنية التحتية للصحة العامة. بعد أن كانت وزارة الصحة وعبر عدد من الوزراء ترسم خططا عديدة لكنها لم تضع أسسا وقواعد خطة موحدة يبني عليها الوزراء المتعاقبون خططهم التنفيذية. الوزير د. عبد الله الربيعة مزج أكثر من خطة في استراتيجية واحدة: خطة الحزام الطبي، وخطة المدن الطبية وخطة مستشفيات المناطق الإدارية, وخطة الإحلال، لتنفيذها عبر هذه الاستراتيجية الموحدة التي بدأت في مرحلتها الأولى بإنشاء - المرجعيات - المدن الطبية الخمس: - مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الطبية بالجوف - مدينة الملك فهد الطبية بالرياض - مدينة الملك عبد الله الطبية بمكةالمكرمة - مدينة الملك خالد الطبية بالشرقية - مدينة الملك فيصل الطبية بعسير أما المرحلة الثانية التي نفذ منها العديد من المشروعات ومن ضمنها المجمعات الطبية التي وقع عقودها الأحد الماضي وزير الصحة عبد الله الربيعة: - إنشاء مستشفى الصحة النفسية بأبها سعة (400) سرير. - إنشاء مستشفى مكةالمكرمة العام سعة (500) سرير. - إحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى عسير المركزي بأبها. - إحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى الملك فهد بجازان. - إحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة. - إحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى الملك خالد بالمجمعة. - إحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى الملك خالد بنجران. - إحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى الملك خالد بتبوك. - إحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى الجبيل العام. - إحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى القطيف المركزي. - توقيع عقد توريد عدد 400 سيارة إسعاف عالية التجهيز. إذن هل ينجح د. الربيعة في طروحاته الحالية عبر تبنيه الاستراتيجية التي مزجت خططا عديدة لم يوفق وزراء سابقون في إنجاحها؟ الوضع الصحي وان كان مقسما بين عدة وزارات: التعليم العالي (المستشفيات الجامعية)، الداخلية، الحرس الوطني، الدفاع، إلا أن المسؤولية تقع مباشرة على وزارة الصحة التي نتمنى أن يكون هناك تواصل بين هذه القطاعات لتكون تلك القطاعات جزءا مساندا ومشاركا لخطة وزارة الصحة ويصبح لدينا خطة واحدة بدلا من الجهود الموزعة والمتباعدة.