هذه كلمات كتبتها في فراق فقيدنا الغالي الشيخ البار عبدالرحمن ابن الشيخ إبراهيم الثميري، والذي أذكره كلما قرأت {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا} الآية. يتجدد الحزن وتتزاحم العبارات والخواطر فتنهمر الدموع وتنسكب العبرات وتتراءى ذكريات الفقيد فكأنه سيخرج علينا وسيشرق وجهه الوضيء بابتسامته المعهودة ونظراته الحبيبة من أحد أبواب المكان. وإن القلب ليحزن والعين لتدمع ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} ، اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها، وفي القلب حزن على فراق حبيبنا الغالي ولكن عزاءنا وما يجبر كسر قلوبنا ما عرف عن الفقيد من بر وصلاح وتقى.. وأن له أولاداً نحسبهم والله حسيبهم من الصالحين.. ترك الدنيا وقد طرح الله له القبول في الأرض، عرف ذلك من كثرة المعزين ممن نعرفهم ومن لا نعرفهم وقد أجمعوا على الثناء عليه ثناءً صادقاً من قلوبهم والناس شهداء الله في أرضه.. ترك الفقيد الدنيا الفانية بنفس، نسأل الله تعالى أن تكون راضية مرضية. رحل في ليلة مباركة هي ليلة الجمعة وصلى عليه في يومها المشهود حشد كبير. نسأل الله تعالى أن ينادي ب:{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}.