بطء مشاريع هيئة السياحة بمحافظة الرس طال برج الشنانة التاريخي، وتعثر مشروع تطوير منطقة نفق الباشا بالمحافظة, وتأخر نزع الملكيات المجاورة له؛ ما دفع الأهالي للتساؤل حول مسببات ذلك؟ (الجزيرة) حملت تلك التساؤلات إلى مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة القصيم المكلف، الأستاذ إبراهيم المشيقح, الذي قال: هو ليس تعثراً إن صح التعبير, إنما تأخر متوقع لتأهيل المنطقة. وقد سعت الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بفرع القصيم، بمساهمة فعالة من لجنة التنمية السياحية في المحافظة، لتهيئة وتطوير الموقع, ولكن يوجد بعض المعوقات التي تحد من عملية التطوير، منها تداخل الأملاك في الموقع، إضافة إلى رفض بعض الملاك الانتفاع من الموقع لصالح الهيئة لحين صدور قرار التثمين, مع استعداد الهيئة الكامل لتولي مهام تطويره وترميمه والحفاظ عليه, وفق الآلية المعمول بها رسمياً لدى قطاع الآثار بالهيئة. ويجري العمل حالياً لمفاوضة بعض الملاك الذين تجاوبوا مع الهيئة؛ لكي يتم تسليم الموقع للهيئة, ومنحها حق الانتفاع العام لحين صدور قرار التثمين وفق آلية قانونية تتبعها الهيئة في هذا الصدد؛ لكي يتم تطوير النفق والمنطقة المحيطة به, وإيصال الخدمات الأساسية للموقع؛ ليصبح جاهزاً للزيارة. أما بشأن برج الشنانة فقال المشيقح: يجري العمل حالياً في المرحلة الرابعة والأخيرة من مراحل تطوير البرج الأثري والمنطقة المحيطة به, وشملت المراحل السابقة ترميم البرج الأثري والمرافق الخدمية، ثم تلتها مرحلة إنشاء مركز للزوار وتجهيزه لخدمة زوار البرج، ثم تم العمل بالشراكة مع بلدية محافظة الرس مشكورة لتأهيل الممرات الخارجية والتشجير والتجميل العام للموقع، وتم مؤخراً البدء بأعمال المرحلة الأخيرة التي تشمل البوابة ومحال الحرف, التي سيتم العمل على استثمارها وتشغيلها. ويتوقع أن يتم تدشين الموقع قبل نهاية العام الهجري الحالي بإذن الله. مضيفاً: نشيد بالعمل المميز الذي تقدمه بلدية الرس في تطوير الخدمات المحيطة بموقع البرج, وأيضاً المساهمة الفعالة في مشاريع تنمية السياحة بالمحافظة.