يقف سامي الجابر أسطورة الكرة السعودية ومدرب فريق الهلال الحالي على عتبة مجد جديد يحتاج معه الدعم والمؤازرة من جميع الهلاليين وخاصة المقربين منه «إدارة وأعضاء شرف وجماهير», فالكوتش «كما يطلق عليه محبوه» في هذه الأثناء لا يحتاج إلا للدعم والمؤازرة والتقويم والنقد السليم, والأخيرة مهمة جدا لسامي الذي أصبح يقع بين شخصين «محب لا يرى عيوبه, وكاره لا يود نجاحه», وما بين المحب والكاره يقف أناس قليلون جدا في الوسط, فهم يفرحون حينما يبدع سامي مع فريقه وينصفون عمله, وفي المقابل ينتقدونه ويوضحون أخطاءه حينما يخفق, وهؤلاء هم من يفترض أن يستمع لهم سامي, أما المحب والكاره فيجب ألا يلتفت لهم, فالمحب لن يظهر عيوب سامي, والكاره لن ينصفه. ابن الجابر الذي ينافس فريقه على دوري عبد اللطيف جميل من وجهة نظر شخصية نعتقد بأنه قارئ جيد للمباريات أثناء لعبها, ويدل على ذلك على تبديلاته التي دائما ما ترجح كفة الفريق الأزرق بالفوز وحصد النقاط, وهذه حدثت كثيرا منها مباراة الهلال مع الاتحاد ومع العروبة «ذهابا وإيابا» ومع التعاون وغيرها من المباريات التي يكون الهلال متأخرا بنتيجتها أو متعادلا مع منافسه فيقلب الجابر الطاولة عليه من خلال التبديلات التي دائما ما تكون موفقة. في المقابل نجد سامي الجابر لا يحسن قراءة المباريات قبل لعبها, ويدل على ذلك عدم اختياره للتشكيلة الصحيحة في بداية المباريات التي يلعبها, وهذا ما يحتاج لأن يتنبه له مدرب فريق الهلال الذي يطمح في أن تتواصل إنجازاته بعد أن وصل للقمة لاعبا أشاد به العرب كل العرب, ووصل صيته وذاع في أصقاع المعمورة بشهادة الفيفا الذي وضع اسمه بجانب أساطيركرة العالم. الأمر الثاني الذي يوجب علينا مناصحة ابن الجابر فيه هو أن فريق الهلال ومن خلال السنوات العشر الماضية كان مبدعا ومتألقا لأنه كان يعتمد على تكثيف منطقة الوسط بتواجد خمسة لاعبين ومهاجم في المقدمة, وهذه الطريقة التي انتهجها الكثير من المدربين الذين مروا على الزعيم الهلالي كانت هي الطريقة الأسلم والأنجح والأصوب والأصح خاصة مع تواجد عدد من النجوم في مركز الوسط مما يجبر المدربين على انتهاج هذه الطريقة التي أصبحت أكثر فرق العالم تنتهجها, والهلال حاليا يمتلك في خط وسطه نجوما يجب أن يستفيد منهم الجابر بدلا من ركنهم على خط الاحتياط والزج بمهاجم ثان لا يمكن أن يقدم المأمول في ظل تراجع أحد المهاجمين للخلف ومساندته للوسط, ناهيك عن أن ياسر القحطاني في هذه الفترة يمر بهبوط مستوى ويجب عليه مراجعة نفسه حتى لا نخسره كنجم سجل اسمه في أذهان المتابعين.