منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- سدة الحكم في يوم الاثنين 26 جمادى الثانية 1426ه، الموافق 1 أغسطس 2005م، وهذه البلاد المباركة تشهد مشروعاً إصلاحياً عظيماً، من شأنه رفعة هذا الوطن وبناء المواطن وصناعة مجتمع معرفي متكامل، مؤكداً بذلك مقولته العظيمة -حفظه الله- (إن الدولة ماضية في نهجها الإصلاحي المدروس المتدرج، ولن نسمح لأحد بأن يقف في وجه الإصلاح، سواء بالدعوة إلى الجمود والركود أو الدعوة إلى القفز في الظلام والمغامرة الطائشة، وإن الدولة تدعو كل المواطنين الصالحين إلى أن يعملوا يداً بيد وفي كل ميدان لتحقيق الإصلاح، إلا أن الدولة لن تفتح المجال أمام من يريد بحجة الإصلاح أن يهدد وحدة الوطن ويعكر السلام بين أبنائه). إن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- جعل المواطن من أولى أولياته وأسمى اهتماماته، لهذا سعى لإستراتيجية الإصلاح الشامل التي شملت السياسة والتعليم والقضاء والصحة والاقتصاد والإسكان والأمن والنقل العام والسكك الحديدية، وغيرها من المشروعات الإصلاحية التي حققت للمملكة العربية السعودية مكانة إقليمية ودولية وساهمت في رفاهية المواطن وأمنه واستقراره. وبإشارة سريعة لبعض المنجزات العظيمة المحققة في عهد خادم الحرمين الشريفين: * الموافقة على انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية بعام 2005م. * الإعلان عن مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد ومدينة المعرفة ومدينة جازان الاقتصادية. * التخطيط لإنشاء مدن اقتصادية في كل من رابغ وحائل والمدينةالمنورة وجيزان وتبوك. * تأسيس جامعات جديدة في المدينةالمنورة وتبوك وحائل وجيزان والطائف والقصيم والجوف والباحة وعرعر ونجران. * إجراء تعديل في فقرة من فقرات النظام الأساسي للحكم بإنشاء هيئة البيعة التي صدرت بيوم الخميس 28 رمضان 1427ه، وإصدار اللائحة التنفيذية لنظام هيئة البيعة بصيغته النهائية. * دعوه القادة الفلسطينيين من حركتي فتح وحماس إلى مؤتمر في مكة، وذلك لحل المشاكل بينهم وإنشاء حكومة وحدة وطنية فلسطينية. * توقيع اتفاقية للمصالحة بين الفصائل الصومالية المتحاربة برعايته. * إصدار نظام القضاء ونظام ديوان المظالم بصيغة جديدة بدلًا من النظامين السابقين. * إنشاء الهيئة العامة للإسكان وهيئة الخطوط الحديدية وجمعية حماية المستهلك وشركة المياه الوطنية. * وضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في جدةومكةالمكرمة تفوق كلفتها 600 مليار ريال تحت مسمى «نحو العالم الأول». * اهتمامه بتقنية النانو، وذلك بإنشاء مركز تقنية النانو بتكلفة 35 مليون ريال. * افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست في 23 سبتمبر 2009 وليست هذه المشروعات وحدها ما شهدته المملكة العربية السعودية في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين، بل شهدت الكثير من القرارات التاريخية التي يحفل بها سجلّ خادم الحرمين الملك عبدالله، كمكافحة الإرهاب ومشاركة المرأة في مجلس الشورى ودعوته للحوار بين الأديان والثقافات. ختاماً: حفظ التاريخ مقولة خادم الحرمين الشريفين إبان توليه مقاليد الحكم بأن شاغله سيكون «إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة». حفظ الله هذه البلاد المباركة، وأدام عزها ومجدها، وحفظ قائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين ومتعه بالصحة والعافية وأدامه ذخراً للبلاد والعباد.