تفاصيل حزينة صاغها الموت بعد فراق الأستاذ الكبير والمربي المميز والصديق الرائع والرجل الاستثنائي د. محمد الرشيد رحل في لجة الحياة وهو في عز عطائه رائداً للكلمة ملهما للهمة رشيق العبارة صاحب الخلق والكرم قل من هو شبيه لهذا الفذ... ودعنا بصمت يشبهنا ولا يشبهه، هو من يوقد الشمع في ظلام التيارات المناهضة للفكر والعلم يبصر الآخرين،كيف المنهج الوسط والاعتدال في الحياة ويطبع السلام والإحسان والتسامح على كل من يعرف ومن لا يعرف ومن ذا لا يعرف الوزير والجليل والمثير صاحب القرار والحكمة والعطاء والوطنية ذاك أبا أحمد طيب الله ثراه. مضى إلى حياة أخرى عند أكرم الأكرمين أبقى لنا مشوار نقتات على ضفافه ذكريات وآلاما.. جرح غائر ظل ألمه ناراً تؤجج في مآقينا في منزله لم يترك الحزن أثره. حتى في زوايا الحديقة تلك التي تجمع السبتية بالأحبة من مثقفين وأساتذة ومتخصصين لقد اصفرت وذوت أزاهير كانت تحيط بالمنزل إنها تعيشنا بالإحساس وكعادتنا ندفن أحياءنا في غمرة عطائهم، وكان الأجدر أن نحتفل بهم دوماً نشعرهم بعظمتهم ومكانتهم هكذا يغادر العظماء الدنيا ويتركون بصمات تفوح منها اعطار الدنيا وتدون أقلام الأوفياء، كم هم رائعون ومميزون حتى في وداعهم الذي أرقنا وأبكانا.. تأخرت في كتابة رثاء وأقسم بالله أنني لم أعد أجمع الكلمات مع الكلمات، فالحروف تتنافر وتستعصي والدمع يتقاطر على الكيبورد لا حيلة لنا إلا الصبر، فكم يزداد الألم عندما أتذكر أسرته الرائعة التي عاشت وتعلمت واستمتعت مع رجل عظيم ودعوه في ليلة حالكة الظلام موسعة بالحزن غارقة في دموعهم تذكرت صديقه وشقيقه د. عبدالله كيف يعصف به الحزن ويتوارى مع أبنائه وإخوته وهم يمسحون دموعهم بين جموع تدفقت كالسيل من كبار الشخصيات والأصدقاء والبسطاء الذين هم زاد لنا دوما في إغداقنا بأجمل الكلام والدعاء.. أعزيك أحمد أيها النبيل وأسرتكم جميعا وإخوته الأفاضل، أعزي صديقي المميز م. عبدالله الفوزان الذي يتحفنا دائماً بما يقول ويفعل من مكارم الخلق والنبل والعمل عن أبي أحمد والصديق مروان الخطيب الذي يمتلئ قلبه حباً ونقاء وهو القريب الحبيب والصديق د. إبراهيم الشدي زميله ود. علي القرني رفيق مشواره وجميع أحبابه وأصدقائه وأقربائه، وأعلم كم هو الحزن ينهال كالسحاب المظلم المتراكم في ليلة دهماء.. لن نعدد مآثره وأعماله ليس أقلها مؤسسة رعاية الموهوبين وتحديث التربية بكل ما يملك في وقت الشح... رحم الله أبا أحمد وأسكنه فسيح جناته ووالدينا وأموات المسلمين.