قال وش عرفك أنها كذبة؟! قال من كبرها! عندما يتحد الخيال المسموم (لهاتف العملة) عبد الباري (قطوان) رئيس تحرير القدس العربي والمحرض الأول على الكذب في وسائل الإعلام العربية، مع أحلام الفاسق الأشر والمخرج الفاشل (نجدت أنزور) يمكنك تخيل أي (سيناريو مضحك) حد الثمالة من القهقهة! بداية الأسبوع خرجت صحيفة القدس بعنوان (مدوٍّ) لم تحترم فيه المهنية الصحفية، بل ولا أدنى مقومات وأبجديات احترام عقول القراء، عندما نقلت عن مراسلها في دمشق (كامل صقر) عدم تأثر الحضور في دار السينما، من (قذائف هاون) سقطت في مكان عرض فيلم (ملك الرمال) الذي يحرِّف فيه مخرج الأكاذيب والخدع كل الحقائق، ويغالط فيه الشهادات والواقع، ليلبي طموح مموليه معلناً (احتراق كارته) كمخرج يحترم فنه! الصحيفة تقول في خبرها إن إجراءات أمنية مشددة طبّقت على الحضور بعد (انقطاع فني) دام أشهر، هذا إن صدقنا بالفعل أن من صفقوا للفيلم هم حضور، وليسوا مأجورين و (كومبارس)، وواصلت الصحيفة كذبتها بأن قذيفتي (هاون) سقطت داخل فناء الأوبرا حيث العرض، وأن الحضور لم يشعروا بذلك، لاندماجهم مع الأصوات الموسيقية وأحداث الفيلم! أي عقل يمكنه تصديق هذه الخزعبلات؟! لقد شاء الله أن يفضح تحالف (أنزور - قطوان) بهذا الاستخفاف بعقول القراء العرب، ليؤكّد سوء نيّتهما فيما يعرضان أصلاً، وما يبطنانه من حقد دفين، يجعلهما يكذبان في المحتوى، ثم يكذبان في العرض وما صحابه من مقابلات مزيَّفة، وتهويل جعل الصحيفة ومراسلها ومخرج (الكذبة) مثار سخرية القراء والمعلِّقين المنصفين! وشاء الله أن يتوافق نشر هذه الكذبة، مع خبر وفاة مجسد شخصية (لورنس العرب) الممثل الإيرلندي الشهير (بيتر أوتول) في بريطانيا عقب صراعه مع المرض! رغم الضجة حول شخصية وأدوار (لورنس العرب) في أعماله، إلا أنه على الأقل لم يكذب ويأتي (بطوام القرن) كما فعل تحالف الشر والخداع في فيلمهما الأخير! وهذا بلا شك ما جعل غياب (بيتر) مؤلماً، كونه جسد (شخصية تاريخية) باحترام ودون تزييف لحقائقها! وهو خلاف ما فعله (الأنذال) نجدت وعصابته! وعلى دروب الخير نلتقي.