عقد أمس الاثنين اجتماع أمني ثلاثي في منطقة اليونيفل في رأس الناقورة على الحدود بين لبنان وإسرائيل برئاسة القائد العام لليونيفيل بحضور ضباط من الجيش اللبناني وآخرين من الجيش الإسرائيلي. وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن الخروقات على الخط الأزرق وأهمها ما حدث الليلة الماضية. وكان الجيش الإسرائيلي أكد مقتل أحد جنوده، ويدعى شلومي كوهين ، في وقت متأخر من مساء الأحد بعد أن فتح جندي لبناني النار على مركبة إسرائيلية بالقرب من معبر الناقورة الجنوبي على الحدود بين البلدين مما أدى إلى إعلان حالة الاستنفار على الجانبين. وذكر الجيش الاسرائيلي في موقعه على الانترنت أن مركبة عسكرية إسرائيلية تعرضت في الساعة الثامنة والنصف من مساء الأحد بالتوقيت المحلي (السادسة والنصف بتوقيت جرينتش) لاطلاق نار أثناء تحركها على الحدود شرقي موقع تابع للجيش الإسرائيلي قرب معبر «روش هانيكرا». وأكدت متحدثة عسكرية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الجندي كان يقود المركبة على الجانب الإسرائيلي من الحدود، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن القناص الذي اغتال الجندي الإسرائيلي من أفراد الجيش اللبناني. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن جنديا من الجيش اللبناني أطلق النار على المركبة بعد أن حاولت مجموعة كانت على متنها التسلل عبر الحدود اللبنانية قرب معبر الناقورة على الحدود بين البلدين. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن قوة اسرائيلية حاولت التسلل إلى الاراضي اللبنانية في الناقورة مما أدى إلى اشتباك مع الجيش اللبناني. لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر وصف إطلاق النار بأنه «خرق صارخ لسيادة إسرائيل»، وقال إن الجيش الإسرائيلي رفع حالة الاستنفار على الحدود. وذكر التلفزيون الرسمي اللبناني أن حالة الاستنفار أعلنت في الجيشين اللبناني والاسرائيلي على الحدود مشيرا إلى أن طائرة مراقبة اسرائيلية بدون طيار كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق منطقة الناقورة. وقال المتحدث باسم قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) اندريه تينيتي إن يونيفيل تتحرى ملابسات «الحادث الخطير». وتتألف قوة «يونيفيل»، التي انشئت في عام 1978 وتم تعزيزها بعد حرب عام 2006 بين اسرائيل ولبنان ، حاليا من حوالي 12 ألف جندي يراقبون عن كثب الحدود على الجانبين. وأدان أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون في بيان من نيويورك الحادث ودعا الجانبين إلى الهدوء.