السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فقد اطلعت على مقال الأستاذ سلمان بن محمد العُمري المنشور في العدد 15037 الصادر يوم الجمعة 25-1-1435ه عن (مواقع التواصل الاجتماعي والشائعات) فأجاد وأفاد، حيث إن مئات الرسائل تصل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ثم يرسل اعتذار بخطأ في الرسالة أو إشاعة أو كذب، أليس التثبت أولى وأحرى، وهو منهج القرآن الكريم في بناء المجتمع القوي الآمن، فالإنسان لا يعيش لوحده، وهو مدني الطبع، حيث يعرض له علاقات متباينة في المجتمع بين صلة رحم ونسب وصهر وجوار وعلاقة صداقة وعمل فتأتيه الأخبار عن أحبابه، بل عن نفسه أحياناً دون أن يعلم مصدر الخبر ومن أين لهم هذا الخبر وكيف بلغهم الخبر؟.فالشائعة هي خبر يتناقل دون أدنى معايير الصدق والتثبت والقبول، وأسهم التعامل التقني السريع في مواقع التواصل الاجتماعي بسهولة نشر الشائعات وتداولها على نطاق واسع بين الأفراد والمجموعات دون تمييز بين الغث والسمين وما يليق ومالا يليق، حتى أصبحت أخبار وقصص الشائعات محلاً للتندر والتفكه في المجالس والحوارات المختلفة، فتوجيه أصابع الطبيب ومشرط الجراح لاستئصال داء الشائعات وعلاج المجتمع صغاراً وكباراً إناثاً وذكوراً من خطر داء الشائعات وأثرها البالغ في تفكيك بنيان المجتمع ومحو علاقاته وتهديد جمالياته، بالاهتمام بالخبر الصادق وتحري موثوقية المصدر والتأني والتثبت قبل تداتول أي حادثة أو قصة أو صورة أو خبر بأنها مسلمة من المسلمات لا خطأ فيها ولا كذب ولا غش.. بل يجب عرض الأمر منخبر أو صورة على من يعنيه هذا الأمر بداية للتحري وإنزال الخبر منزلته الصحيحة بدلاً من تداول الشائعات ثم تكذيبها أو الاعتذار عن عدم ثبوتها.