تشهد احتفالية ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث والتي تبدأ فعالياتها اليوم الأحد بمنطقة المدينةالمنورة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وبمشاركة (100) باحث ومسؤول ومختص في مجال التراث العمراني من داخل المملكة وخارجها، إلى جانب مشاركة واسعة من المجتمع المحلي بشرائحه المختلفة تشهد العديد من الفعاليات التي تقام على هامش الملتقى وتدعم أهدافه. ويشارك برنامج «لون مع التراث» في الفعاليات المصاحبة لملتقى التراث العمراني الوطني الثالث وتنطلق فعاليات برنامج «لون مع التراث» مساء اليوم الأحد بمجمع العالية التجاري، وتستمر طوال أيام الملتقى الخمسة من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء، بهدف التوعية بالآثار والتراث العمراني لدى طلاب المرحلة الابتدائية وأسرهم، عن طريق التلوين في «مجلة لون مع التراث» التي تطرح رسومات لمواقع تراثية عديدة في المملكة منها قصر المصمك في الرياض، والدرعية التاريخية، وقصر الفريد في العلا، وذي عين في الباحة، وقصر شبرا في الطائف، ورجال ألمع في عسير، والبيوت التراثية في نجران، والمدرسة الأميرية في الأحساء، وقلعة القشلة في حائل، والحي القديم في ظهران الجنوب، وبلدة المذنب التراثية في القصيم، وجدة التاريخية، وبلدة الغاط التراثية، ومسجد عمر في الجوف. ويعمل البرنامج الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة والآثار في العام 1432ه (2011م)، على التوعية بالآثار والتراث عبر استثمار مهارات الرسم والتلوين لدى الأطفال عبر مجلة «لون مع التراث». وفي الإطار نفسه تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن فعاليات الملتقى، أمسيات شعرية عن التراث العمراني في المملكة العربية السعودية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم فعالية شعرية للاحتفاء بالتراث خلال دورات ملتقى التراث العمراني بمشاركة أبرز الشعراء في ساحة الشعر الشعبي والشعر الفصيح. وستقام أمسيات الشعر الشعبي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين على المسرح المفتوح في بلدة العلا التراثية من الساعة 5 – 10 مساء، وسيشارك فيها عدد من الشعراء الشعبيين المشهورين ومنهم الشعراء لافي الغيداني وخلف المشعان وخلف الخمعلي، وفي المحاورة الشاعران شاهر العنزي ومنيف منقرة، وسيشاركون بقصائد تحكي ذكرياتهم ومشاعرهم تجاه التراث العمراني، وارتباط مواقعه بالأحداث التاريخية، وأهمية المحافظة عليها والعناية بها لكونها تمثل جزءاً من هويتنا الوطنية والثقافية والحضارية، وسيتخللها عروض شعبية مثل المحاورة والشيلات وألوان الفنون الشعبية، وأما أمسيات الشعر الفصيح فستقام في النادي الأدبي بالمدينةالمنورة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين من الساعة 9 – 10 مساء. وسيجسد الشعراء عبر قصائدهم قيمة التراث العمراني الوطني، وما تختزنه ذاكرة الأماكن التراثية من إرث ثقافي وحضاري وتاريخي يدعو إلى الفخر والاعتزاز ويرسخ الهوية الوطنية، ويعزز الثقافة المجتمعية في مجال الاهتمام بالتراث العمراني والمحافظة عليه.