أطلقت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس الثلاثاء نداء عاجلا للمجتمع الدولي والجهات المانحة لتوفير 13 مليون دولار أمريكي على وجه السرعة لتوفير المساعدات العاجلة لنحو 5.5 مليون طفل سوري سيواجهون قريبا شتاء قاسيا، بينهم نصف مليون طفل دون سن الخامسة. ونقلت المتحدثة باسم (اليونيسيف) ماريكي ميركادو أمس عن المديرة الإقليمية لليونيسيف في الشرق الأوسط ماريا كاليفيس القول: إن أطفال سوريا اللاجئين يواجهون ظروفا مأساوية وغير ملائمة في المخيمات وفي المجتمعات المضيفة الغريبة عنهم. وبينت أن (اليونيسيف) حاولت أن تكون الأولوية حاليا هي وقاية الأطفال من البرد وإيواؤهم في أماكن دافئة. سياسيا بحث صاحب السمو الملك الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني ورئيس الاستخبارات العامة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أمس الوضع في سورية وشمال أفريقيا بما في ذلك التحضير لعقد مؤتمر (جنيف-2). وأكد دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية أن بوتين والأمير بندر بحثا في مقر إقامة بوتين في (نوفو أوغاريوفو) بضواحي موسكو عصر أمس الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تبادل الجانبان الآراء بشكل مفصل حول الوضع في سورية بما في ذلك التحضير لمؤتمر (جنيف-2). وأشار بيسكوف كذلك إلى أن الجانبين أكدا على (الديناميكية الإيجابية للجهود الدولية لتسوية القضية النووية الإيرانية). ميدانيا قتل أربعة أشخاص على الأقل أمس الثلاثاء في تفجير انتحاري استهدف وسط دمشق، في حين أفاد السفير البابوي أن راهبات بلدة معلولا المسيحية التي سيطر عليها مسلحو المعارضة أول أمس الاثنين نقلن إلى بلدة يبرود. وأفاد التلفزيون الرسمي عن سقوط (أربعة قتلى و17 جريحا في التفجير الإرهابي في منطقة الجبة بالجسر الأبيض) وسط العاصمة مشيرا إلى أن العملية ناتجة عن تفجير انتحاري لنفسه بحزام ناسف. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى هو 5 بينهم ثلاثة مدنيين وعنصران من القوات النظامية هما اللذان حالا دون دخول الانتحاري المبنى. وأوضح مصور في وكالة فرانس برس أن التفجير وقع على مدخل (وحدة تعويض الشهداء) التابعة لوزارة الدفاع التي تقدم تعويضات لعائلات الجنود الذين يقضون أثناء الخدمة. ويأتي هذا التفجير في حين تتواصل على مسافة 55كلم شمال دمشق اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط بلدة معلولا الأثرية التي سيطر عليها مقاتلون معارضون بينهم جهاديون أول أمس الاثنين بحسب المرصد. ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من السلطات عن مصدر عسكري قوله إن (إرهابيين) في إشارة إلى (مقاتلي المعارضة) اقتحموا معلولا واحتلوا دير مار تقلا واحتجزوا رئيسة الدير وعددا من الراهبات، مشيرا إلى أن وجودهم في البلدة مسألة ساعات لأن قوة عسكرية توجهت لتطهير معلولا. وفي اتصال مع فرانس برس قالت رئيسة دير صيدنايا في ريف دمشق فبرونيا نبهان إنها تحادثت إلى رئيسة دير مار تقلا في معلولا الأم بيلاجيا سياف، المؤكدة أن الراهبات وثلاث عاملات أخذن معهن يقمن في جو مريح في منزل ببلدة يبرود ولا أحد يعكر صفوهن. من جهته، قال السفير البابوي في دمشق ماريو زيناري لفرانس برس إن الراهبات أرغمتهن مجموعة مسلحة على ترك الدير بالقوة والانتقال إلى يبرود (20كلم شمال معلولا) التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.