كشفت نتائج استطلاع أجراه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حول التصنيفيات الفكرية، أن (63.8 في المئة) من المشمولين بالاستطلاع يرون بأن التصنيفات الفكرية أمر طبيعي ويجب أن ننظر له بإيجابيَّة. وقال المركز أمس: أنّه يتضح من خلال نتائج الدراسة أن الغالبية العظمى في المجتمع السعودي يرون بأن وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» و»اليوتيوب» وغيرهما ساهمت في توسيع دائرة التصنيفات الفكرية وظهور تصنيفات جديدة، حيث بلغت نسبة المؤيدين (85.5 في المئة). وتبيّن نتائج الاستطلاع الذي قامت وحدة استطلاعات الرأي العام بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن نسبة (68.6 في المئة) من المجتمع لديهم قلق حول الآثار المترتبة على وجود مثل هذه التصنيفات، بل ويرون بأن هناك حالات عداء وتنافر بين فئة وأخرى، ويتضح ذلك عندما تَمَّ طرح العبارة التالية «التصنيفات الفكرية في الوقت الراهن أصبحت تسبب التنافر بين أفراد المجتمع».وحول سؤال «تسهم التصنيفات الفكرية في إضعاف الوحدة الوطنيَّة»، أجاب (53 في المئة) من أفراد العينة ب «موافق»، بينما شكلت نسبة المحايدين وغير الموافقين معًا (47 في المئة). ويتبيّن تقارب النسب بين الفئتين مما يعزّز عدم وضوح الرؤية في مدى تأثير التصنيفات الفكرية على الوحدة الوطنيَّة، وقد يدعم ذلك عدم اقتناع «المحايدين وغير الموافقين» بوجود ظواهر محددة تسئ أو تُؤثِّر بشكل كبير على الوحدة الوطنيَّة. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة (79.5 في المئة) من أفراد العينة يرون بأن التصنيفات الفكرية تساعد في التعرف على توجُّهات الأشخاص. وبالتالي، فإنَّ تصنيف الشخص ضمن فئة أو فكر معين يساعد المجتمع على معرفة بقية توجهاته ومواقفه تجاه العديد من القضايا. وقال المركز أمس: إن الدراسة اعتمدت على المقابلات الهاتفية، الذي تَمَّ تنفيذ الدراسة خلال الفترة 23 - 25 من ذي الحجة لعام 1434ه الموافق 28 - 30 أكتوبر 2013 م.حيث شملت على عينة عشوائية حجمها (1026) شخصًا يمثِّلون نماذج سكانية من مواطني المجتمع السعودي لجميع محافظات المملكة وعددها 13 محافظة، وغطت الدراسة الأفراد لسن 18 سنة فما فوق. وقد تَمَّ إجراء المقابلات الهاتفية وجمع بيانات أفراد العينة بالاعتماد على الهاتف الجوال (المحمول)، وتَمَّ اختيار الأرقام الهاتفي ة عشوائيًّا باستخدام برنامج حاسوبي مصمم خصيصًا لهذا الغرض. ونظرًا لحداثة موضوع الدراسة على الساحة الاجتماعيَّة، حرصت الدراسة على صياغة الأسئلة بعناية من خلال فريق عمل يضم أكاديميين متخصصين. إضافة إلى ذلك، تَمَّ تهيئة أعضاء فريق العمل وتزويدهم بالمعلومات الكافية حول موضوع التصنيفات الفكرية والمقصود بها، وتَمَّ حصر الاستفسارات والأسئلة المتوقعة والإجابة عليها، ومن، ثمَّ تدريب الفريق على كيفية الرد بأسلوب موحد على الاستفسارات الهاتفية، وذلك لضمان البعد عن التحيز في كيفية إلقاء الأسئلة أو الإجابة على أي من الاستفسارات المتوقعة وتَمَّ تحديد خمسة محاور أساسيَّة وطرحها على عينة الدراسة لقياس آرائهم ورؤيتهم حول الأبعاد ومغذيات التصنيفات الفكرية، وهي كالتالي: - التصنيفات الفكرية أمر طبيعي ويجب أن ننظر له بإيجابيَّة - لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في توسيع دائرة التصنيفات الفكرية: - التصنيفات الفكرية في الوقت الراهن أصبحت تثير التنافر بين أفراد المجتمع. - تسهم التصنيفات الفكرية في أضعاف الوحدة الوطنيَّة - التصنيفات الفكرية تساعد في التعرف على توجُّهات الأفراد وبلغت نسبة الذكور المشاركين في الدراسة (51.5 في المئة) في حين بلغت نسبة الإناث (48.5 في المئة)، في حين بلغت أعلى نسبة لمن مستوى تعليمهم الثانوية فما دون (58.4 في المئة)، ونسبة (39.6 في المئة) ذوي التَّعليم الجامعي، ونسبة (2 في المئة) من حاملي شهادة الماجستير والدكتوراه (دراسات عليا).