تسببت خسارة الأهلي أمام التعاون أمس الأول في الجولة العاشرة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، في إحداث ردة فعل كبيرة لدى المدرج الأخضر الذي ضرب بسهام النقد في كل اتجاه بحثاً عن الحقيقة الغائبة وراء سلسلة النتائج السلبية التي يعيشها الفريق خلال الفترة الماضية، حيث تعادل في عدد كبير من المباريات قبل أن يتلقى خسارته الأولى دورياً أمام التعاون وعلى أرض ملعب النادي الأهلي وبين جماهيره التي احتشدت لمتابعة فريقها، حيث كانت تمني النفس لتحقيق الاستفادة القصوى من مواجهة صاحبي المركز الأول والثاني المباشرة لمحاولة الاقتراب أكثر منهما إلا أن نتيجة اللقاء جاءت عكس ما يشتهي الأهلاويون. وكانت الفئة العظمى من الجماهير قد ألقت باللائمة على المدرب البرتغالي فيتور بيريرا معتبرة أنه لم ينجح في قراءة اللقاء بالطريقة المناسبة قبل أن يعود لتعديل أخطائه منتصف الشوط الأول وكان الفريق وقتها متأخراً بالنتيجة وكافة الظروف مهيأة للاعبي التعاون ومدربهم لتسيير اللقاء كيفما يريدون. بينما اتجهت فئة أخرى لتحميل اللاعبين نتيجة ما حدث مرجعين ذلك إلى الكم الوافر من الفرص التي سنحت أمامهم لتعديل النتيجة إلا أن الرعونة أمام المرمى كانت هي العنوان الأبرز للاعبين وأسهمت في خروجهم خاسرين. من جهته كان لمدرب الفريق فيتور بيريرا (برتغالي) رأي آخر ومفاجئ عندما أبدى سعادته بأداء لاعبيه، مشيراً إلى أن فريقه قدم كل ما يمكن تقديمه في اللقاء إلا أنه لم يوفق في التسجيل، واسترسل قائلاً : لاعبو فريقي لم يبخلوا بأي جهد وحاربوا حتى الثواني الأخيرة من اللقاء وأشكرهم على ذلك، لو لم يؤد اللاعبون ما هو مطلوب منهم ولم يحاولوا العودة في اللقاء لكنت قد شعرت بالحزن والغضب إلا أن ذلك لم يحدث، وأضاف: رأيت فريقاً يهاجم طوال التسعين دقيقة وفريقاً لم يفعل شيئاً سوى الدفاع وتهديد مرمانا في ثلاث مناسبات تحصل في اثنتين منها على ركلتي جزاء حسمتا النتيجة. واختتم بيريرا حديثه بتوجيه رسالة للاعبي الأهلي وجماهيره حيث طالبهم بضرورة الوقوف خلف الفريق ونسيان ما حدث في اللقاء الماضي، مشدداً على أن المنافسة ما زالت مستمرة وأن فريقه يملك الفرصة الكاملة لينافس على لقب الدوري، مؤكداً لهم بأن اليأس لن يتسلل إلى نفوسهم ما دامت الفرصة ما زالت موجودة للمنافسة.