انتقد أعضاء كنيست من أحزاب اليمين الجيش الإسرائيلي لأنه "لم يخفف" من تعليمات إطلاق النار على الفلسطينيين في الضفة الغربية، فيما قال مندوب عن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن "النظام السوري يسيطر على مخزون الأسلحة الكيميائية في الدولة". وقاد رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أفيغدور ليبرمان، حملة الانتقادات ضد الجيش بشأن تعليمات إطلاق النار، خلال اجتماع للجنة البرلمانية اليوم. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان، قوله إنه "من خلال محادثات أجريتها مع جهات ميدانية عديدة، يتبين أن روح القائد العسكري هي أنه في كل مرة تحدث فيها مواجهة ينبغي الهروب منها، فلا أحد من الجنود يريد أن يجد نفسه تحت تحقيق الشرطة العسكرية". وأضاف ليبرمان إنه "على الرغم من أن هذا شعور قاس إلا أنه هذا الواقع على الأرض، والمشكلة ليست بتعليمات إطلاق النار وإنما بالتعليمات التي تصل إلى الجنود". ورفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غانتس، الذي شارك في اجتماع اللجنة، أقوال ليبرمان، وقال إنه "لا أحد في الكنيست يريد أن يتسبب، نتيجة لتغيير تعليمات إطلاق النار، بسقوط عدد كبير جداً من القتلى الفلسطينيين". وأضاف غانتس إن "هذا أمر غير صحيح، ليس فقط من الناحية الأخلاقية، إنما قد يؤدي إلى تصعيد في الوضع، ونحن لا نريد أن نفقد السيطرة"، مشيراً إلى أن "التعليمات الصادرة للجنود هي أن يكونوا حازمين ولكن من دون إطلاق العنان، فهذا يتعارض مع مصلحتنا". وتابع أنه "من السهل جدا تغيير تعليمات إطلاق النار، لكن هذا لن يكون عملاً مسؤولاً من جانبنا، والتعليمات الحالية تسمح بتفعيل القوة المطلوبة أمام المخاطر". من جهته، قال مندوب شعبة الاستخبارات العسكرية خلال اجتماع اللجنة البرلمانية، إن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد اعتاد على استخدام الصواريخ الطويلة المدى خلال القتال ضد المتمردين، في موازاة استخدام السلاح الكيميائي، وإن كان ذلك على المستوى التكتيكي". وفي هذا السياق، قال غانتس إنه "ليس لدينا رغبة بالدخول إلى عملية قتالية في سورية"، وأكد أن "التوجه الآن هو نحو تبريد الأجواء". وحول قطاع غزة، قال غانتس إن "الوضع هادئ والأحداث القليلة التي وقعت لا تدل على تصعيد"، مضيفاً إن "حماس تعمل بشكل واضح من أجل لجم إطلاق النار باتجاه إسرائيل". وأكد أن "حماس مرتدعة من إسرائيل، رغم أنها في موازاة ذلك تواصل تطوير قدراتها العسكرية". من جهته، قال ليبرمان حول موضوع إيران إنه "لا شك في أنهم يجرون بوتيرة جنونية نحو قنبلة نووية، وآمل أننا سنعرف كيف نتخذ القرارات الصحيحة". وعن حزب الله وحماس، قال ليبرمان إنه "عندما أنظر إلى ما يحدث من جانب حزب الله وحماس، فإنه يوجد تجاوز لخطوط حمراء أيضاً، وأنا أعرف أن الرد هو بزيادة الميزانيات، لكني أعتقد أن ثمة حاجة لمزيد من القرارات والحزم". من جانبه، قال غانتس في بداية الاجتماع "إننا نواجه توجهين في الآن نفسه، والأول والأهم هو تفعيل القوة العسكرية في جبهات مختلفة، وعلى ضوء أحداث تحدث هناك وعلى ضوء التطورات التي قد تحدث". وأضاف إن "الجانب الثاني هو بناء القوة العسكرية بنظرة طويلة الأمد على ضوء مجمل القيود والموارد الموجودة".