أكد الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أن الحركة الأولمبية لا تميز بين رجل وامرأة في أنشطتها الرياضية، موضحاً أن التمييز يأتي عادة من أسباب محلية، سواء كانت ثقافية أو دينية أو اجتماعية، خصوصاً في المجتمعات الأفريقية والآسيوية. وشدد الشيخ أحمد الفهد على أن الميثاق الأولمبي لا يميز بين الرجال والنساء وهو حريص على عدم التفرقة بين الرياضة من حيث الجنس وكفل مساواتهم.. مشيراً إلى أن اللجان الأولمبية الوطنية تعمل بالتعاون مع مؤسسات الحركة الأولمبية والرياضية من أجل تجاوز العقبات التي تعترض انخراط المرأة في الرياضة سواء في المجال التنافسي أو الإداري أو الفني الأمر الذي سيساهم في وضع حلول مقبولة تمكن النساء من أداء دورها في الرياضة دون قيود. حديث الشيخ أحمد الفهد جاء في ختام المؤتمر الأفرو-آسيوي لرياضة المرأة في قارتي آسيا وإفريقيا، وشهد مشاركة كبيرة من ممثلي أكثر من 100 دولة ومن أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية وممثلين عن الأممالمتحدة. وأكد الشيخ أحمد الفهد أن هذا المؤتمر سيكون بمثابة انطلاقة لأنشطة تطوير الرياضة النسوية في بلدان القارتين. وعلى هامش المؤتمر اجتمع وفد من اللجنة الأولمبية الدولية برئاسة عضوة المكتب التنفيذي ورئيسة اللجنة الرياضية في اللجنة الأولمبية الدولية كلوديا بوكيل مع لاعبات ولاعبين من آسيا وإفريقيا للتعرف على المشكلات التي يواجهونها لعرضها على اللجنة الأولمبية الدولية بهدف العمل على حلها. من جانبها، أكدت رئيسة الاتحاد الكويتي لرياضة المرأة رئيسة اللجنة التنظيمية للرياضة الخليجية الشيخة نعيمة الأحمد أن الحضور الكبير الذي شهده هذا المؤتمر يدل على الاهتمام غير المسبوق بدور المرأة في الرياضة كونها شريكاً للرجل في جميع المجالات. وأضافت أنها تعلمت الكثير من هذا المؤتمر واكتسبت خبرات عديدة في مجالات مختلفة بعد مناقشات وجلسات ضمت أكثر من 100 امرأة من دول قارتي إفريقيا وآسيا ناقشن فيها المصاعب التي يواجهنها ورفع توصيات وحلول في هذا الشأن. المؤتمر الأولمبي الأفرو-آسيوي الأول لرياضة المرأة خلص إلى عدد من التوصيات لتطوير رياضة المرأة أهمها إشراك المرأة في المناصب القيادية سواء في المجالس الأولمبية الوطنية أو القارية وكذلك في المؤسسات الرياضية الدولية بما لا يقل عن 30 في المئة من مجموع المناصب.. وأوصى المؤتمر بضرورة تنظيم فعاليات سنوية لتدريب الرياضيين والرياضيات، بما في ذلك تمويل هذه الفعاليات، إضافة إلى التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة وحثها على تغطية الأنشطة الرياضية النسائية بشكل أفضل. وأقر المؤتمر اقتراحاً تقدم به أحد المشاركين بعقد المؤتمر الأولمبي الأفرو-آسيوي لرياضة المرأة كل سنتين، كما أقر إنشاء مكتب اتصال يختص بالرياضة النسائية بين المجلس الأولمبي الآسيوي من جهة واتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية من جهة أخرى، وذلك لتنسيق كافة المسائل المتعلقة برياضة المرأة.