تدق ساعة الحقيقة أمام منتخبات مصر وتونسوالجزائر الممثلة الوحيدة لعرب أفريقيا في تصفيات القارة السمراء المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، عندما تخوض ذهاب الدور الحاسم في الأيام الأربعة المقبلة. وتمني المنتخبات العربية النفس بوضع قدم في البرازيل من خلال تحقيق نتائج جيدة في مباريات الذهاب حتى تخوض لقاءات الإياب بارتياح كبير بخاصة أنها الأمل الوحيد لعرب القارة السمراء بالوجود في العرس العالمي، لكنها تدرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة بالنظر إلى المنتخبات المنافسة التي تعتبر من العيار الثقيل. وتحل الجزائر ضيفة على بوركينا فاسو اليوم (السبت) في واغادوغو، فيما تلتقي تونس ضيفتها الكاميرون على ملعب رادس في العاصمة غداً (الأحد)، على أن تحل مصر ضيفة على غانا (الثلثاء) المقبل في كوماسي. وإذا كان «محاربو الصحراء» و«الفراعنة» يطمحون إلى العودة بأقل الخسائر من خارج القواعد، فإن «نسور قرطاج» مطالبون باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة مطمئنة أمام زملاء مهاجم تشلسي الإنكليزي صامويل إيتو العائد عن اعتزاله اللعب دولياً. ولا تختلف حال الجزائر الساعية إلى المونديال الثاني على التوالي والرابع في تاريخها، عن تونس ومصر من ناحية صعوبة المهمة وإن كانت سمعة المنتخب البوركينابي أقل بكثير من الكاميرون وغانا، بيد أن بلوغه المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا الأخيرة في جنوب أفريقيا وخسارته بصعوبة أمام نيجيريا (صفر-1)، جعلت منه منتخباً يجب أن يحسب له ألف حساب بخاصة أن معنوياته عالية ويمني النفس ببلوغ العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخه. وحجز المنتخب الجزائري، الذي شارك في مونديال 2010 وخرج من الدور الأول، مكانه في الدور الحاسم عن جدارة واستحقاق بعد أن تقدم بفارق سبع نقاط عن أقرب ملاحقيه المنتخب المالي، فيما تأهلت بوركينا فاسو بفضل فارق النقطة الوحيدة الذي يفصلها عن الكونغو. وستكون المواجهة بين الجزائر التي يقودها المدرب البوسني - الفرنسي وحيد خليلودزيتش، وبوركينا فاسو بقيادة البلجيكي بول بوت، الأولى بينهما منذ الدور الثاني لتصفيات كأس الأمم الأفريقية عام 2002 حين تعادلا ذهاباً في الجزائر (1-1) وفازت بوركينا فاسو إيابا (1- صفر). واستدعى خليلودزيتش 26 لاعباً، بينهم العائد بعد غياب محمد أمين عودية مهاجم دينامو دريسدن الألماني، ليحل محل إسحاق بلفوضيل لاعب إنتر ميلان الإيطالي الذي تم التخلي عنه بسبب نقص المشاركة مع ناديه الإيطالي. وكان بلفوضيل المولود في فرنسا شارك مع «الخضر» في مباراتين دوليتين في شهرين بعد محاولات استمرت فترة طويلة لإقناعه باللعب للجزائر على حساب فرنسا التي يملك جنسيتها أيضاً، ولعب لمنتخباتها في الفئات العمرية. ويعود عودية للمرة الأولى منذ نهائيات كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في مطلع هذا العام، بعد أن سجل ثلاثة أهداف في مباراة مع دينامو دريسدن أخيراً. وانضم أيضاً إلى الفريق الثنائي المحترف في فرنسا فوزي غلام وفؤاد قدير بعد استبعادهما من المباراة أمام مالي في تصفيات كأس العالم الشهر الماضي. وتقام مباراة الإياب في ال19 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتتجه الأنظار إلى أبيدجان حيث مباراة القمة بين ساحل العاج وضيفتها السنغال، وإن كانت كفة الأولى راجحة - أقلها في مباراة الذهاب لأنها على أرضها وأمام جماهيرها - بالإضافة إلى النجوم الذين تزخر بهم تشكيلتها وفي مقدمهم القائد المخضرم ديدييه دروغبا وجيرفينيو ويحيى توريه. وتقام مباراة الإياب في ال16 من تشرين الثاني (نوفمبر) في المغرب بسبب عقوبة «فيفا» إثر أحداث شغب شهدتها مباراة المنتخبين العام الماضي في تصفيات كأس أمم أفريقيا. وتنتظر نيجيريا بطلة أفريقيا رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أديس أبابا لمواجهة إثيوبيا الحالمة بمشاركتها المونديالية الأولى. وتقام مباراة الإياب في ال16 من تشرين الثاني (نوفمبر).