لا ينسى الرائديون أبداً الموقف التاريخي اللافت لرئيسهم الذهبي عبد العزيز بن عبدالله التويجري بعد أن كاد الفريق الأول يغرق داخل مستنقع الفراغ الإداري والفني بنهاية الموسم الكروي السابق فقد حمل التويجري على عاتقه لم الشمل الرائدي وصفقات اللاعبين وحل المشاكل العالقة بين اللاعبين بسبب الديون قبل أن يدعم مالياً بالخفاء ودون وسائل الإعلام وهو الوحيد الذي لازم رئيس النادي الحالي عبد العزيز المسلم حتى وقف على قدميه بعد أن كان النادي قد دخل مرحلة الغيبوبة الإدارية والمالية..!! التويجري الذي اختار الابتعاد عن وسائل الإعلام والعمل بصمت والتواجد القوي داخل مضمار الحاجة الرائدية هو أنموذج مشرف وصادق لكل الرائديين والتاريخ يبصم أن تحركاته إزاء الفراغ الإداري والمالي قبل بداية الموسم هي من أنقذت الرائد واوقفته من جديد بعد أن تخلى الكثيرون عنه وهربوا عن مقعد الرئاسة بسبب الديون الهائلة التي خلفها الرئيس السابق والتي أصبحت بعبعاً آنذاك لكل الشرفيين الرائديين خاصة أن المبلغ الإجمالي للديون غير مسبوق بتاريخ النادي ..! اختار التويجري مواجهة الحدث وسافر لأكثر من منطقة وعقد الصفقات ودفع من جيبه لإصلاح ملعب النادي استعداداً للتدريبات وعالج مشاكل اللاعبين وتفاهم مع الكثير منهم حول تجديد العقود بكل يسر وسهولة مستلهماً مكانته وخبرته وحكمته وقبل ذلك شجاعته بعد أن تخلّى الكثيرون عن ناديهم! ويحسب لعبد العزيز التويجري أنه أصبح حاضن الرائديين بكل أطيافهم ومصدر تماسكهم بأخلاقه العالية وكونه محبوباً من الجميع وهو الرجل الذي لو تكلم لأخرس من يحاول التلميح بنسيان دوره وجهده المالي والعملي والإداري ومن اغتر محاولاً القيام بدور البطل في الوقت الذي يعرف القريبون من الأحداث (البير وغطاه) لكن حبهم وتفانيهم وإخلاصهم للرائد يمنعهم من الهرولة نحو التصاريح والتحديات التي لا تخدم أحداً سوى من لم يفهم بعد ولى زمن مثل تلك التصاريح للأبد وأن الجميع يفهم كل شيء ويدرك مغزى كل شيء..!