سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير منطقة القصيم: التدريب والتأهيل وبناء الفرد العامل هو الهدف الحقيقي للجمعيات الخيرية خلال تدشين سموه للملتقى الثالث للجمعيات الخيرية بالمملكة في مدينة بريدة
بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - طارق الناصر: أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على أهمية تكثيف واستمرارية التوجه الفعلي نحو التأهيل والتدريب لكافة المحتاجين، ممن يستفيدون من مشاريع وبرامج الجمعيات الخيرية في المملكة. كما أوصى سموه بضرورة إقامة ورش العمل التخصصية، والدورات الدقيقة، التي تهتم ببناء القدرات الذهنية والبدنية التي يحتاجها طالب سوق العمل، مضيفاً أن بناء شخص يعتد بقيمته وقدراته أفضل بكثير من أن تقوم الجمعيات الخيرية والتطوعية بتأمين المأكل والملبس له على الدوام. مشيراً سموه إلى أن العمل المؤسسي الذي يقوم على التخصص والدراسة والعمق في البحث والتأصيل، حتماً لا ننتظر منه إلا النجاح والتميز، لنيل المقصد النبيل الذي تسعى لتحقيقه الجمعيات الخيرية والتطوعية في وطننا الغالي، مضيفاً إلى أن استقطاب الكفاءات المتخصصة والمدربة في العمل الخيري والتطوعي ذراع مهم لتحقيق مقاصد كل البرامج والمناشط. جاء ذلك خلال تدشين سموه للملتقى الثالث للجمعيات الخيرية بالمملكة، الذي تشرف عليه وتنظمه جمعية البر الخيرية «بّر» ببريدة، بمشاركة ممثلي أكثر من 700 جمعية خيرية بالمملكة، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس الأحد 7 محرم في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، وبحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله السدحان، ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية «بر» ببريدة، رئيس محكمة بريدة العامة الشيخ منصور الجوفان. وكان حفل الافتتاح قد بدء بآيات من الذكر الحكيم، تلاها القارئ بدر التركي، ثم تم تقديم عرض مرئي تناول البدايات التأسيسية لجمعية البر الخيرية ببريدة «بر» والفكرة الخيرية والتطوعية التي شكلت الدافعية الأولى لإنشاء الجمعية، مستعرضاً المناشط والمهام التي تضطلع بها الجمعية. كما تناول العرض المرئي الندوات والبرامج والفعاليات والدورات التي تقدمها اللجان التنفيذية والتنظيمية في الملتقى للضيوف والمدعوين. بالإضافة إلى ورش العمل التي تُعنى بتنمية القدرات، ودراسة الفروق الفردية للإفراد، وبحث مواطن التحفيز، وبواطن التقصير في أي عمل تطوعي وخيري. عقب ذلك قدم الشيخ منصور الجوفان كلمة جمعية البر ببريدة بهذه المناسبة، أجزل فيها الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية، ولصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز على دعمهم ومتابعتهم للعمل الخيري والتطوعي في المنطقة، وعملهم الجاد والدؤوب على ملاحظة وتقييم جميع المناشط والفعاليات المقدمة من قبل الجمعية في المنطقة. مع تسليط الضوء على البرامج الاجتماعية التي تقدمها الجمعية وجهودها التطويرية، كما تحدث الجوفان عن المشاركات المجتمعية التي تقدمها الجمعية تحت مظلتها التطوعية. أعقب ذلك إضاءة على العمل الخيري والمتغيرات الاجتماعية تحدث فيها معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين عن الجهود الرسمية التي قدمتها الدولة في سبيل تسهيلها لمهام العمل التطوعي والخيري، من خلال تشريع وضبط الأعمال التي تقدمها الجمعيات، مشدداً على أهمية تدعيم العمل الخيري بالورش التأهيلية والتدريبية التي تهيئ كل مستفيد من تلك الجمعيات لأن يعتمد على نفسه في تحقيق ضروراته وحاجاته. وخلال الحفل قام سمو أمير منطقة القصيم بتكريم رعاة الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية، وهم الجميح الخيرية، ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية بالقصيم، والقرعاوي للتنمية والاستثمار، ومجموعة الزويد، وسبيماكو الدوائية. ثم افتتح سمو أمير منطقة القصيم المعرض المصاحب للملتقى، الذي يحوي أكثر من 65 ركناً، تتحدث عن التجارب والمشاركات التي قدمتها الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة، وتبرز العمل الإبداعي الذي قدمته الجمعيات الخيرية على مستوى المملكة خلال تاريخها. من جهته أشار مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم، رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور فهد المطلق إلى أن الملتقى احتضن ضمن فعالياته العديد من الأفكار والبرامج التفعيلية والتنسيقية والتنظيمية للعمل الخيري والتطوعي. هذا وكانت جلسات الملتقى قد انطلقت بطرح أربع أوراق عمل بقاعة النخيل في مركز الملك خالد الحضا ري ببريدة، الأولى برئاسة الدكتور إبراهيم المشيقح، حيث تحدث بالورقة الأولى أ.د بدر الدين كمال عبده أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة القصيم عن دور الجهات الأهلية في استثمار رأس المال الاجتماعي للحد من الفقر متعدد الأبعاد، وفي الورقة الثانية طرح الدكتور سعيد الشهراني أستاذ علم الاجتماع المشارك ومدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية عن الشباب والمشاركة التطوعية في مجالات التنمية، استأثرت بالعديد من مداخلات الحضور، وفي الورقة الثالثة تحدثت الدكتورة لولوة بنت عبدالكريم القويفلي الأستاذ في السنة النبوية بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى عن التأصيل الشرعي والعلمي للعمل الخيري -دراسة في ضوء الثقافة الإسلامية- وفي الورقة الرابعة ألقى الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى ورقة عن التكامل والتنسيق بين الجهات الخيرية، تناول فيها بشكل عملي سبل تطوير العمل الخيري. وفي الجلسة الثانية التي بدأت برئاسة الدكتور خالد الشريدة طُرحت أربع أوراق عمل أخرى كانت الورقة الأولى للدكتور مهدي عبدالله حسن والدكتور معتصم إبراهيم مالك، من كلية إدارة الأعمال بجامعة الحدود الشمالية تناولا التأثير الإيجابي للعمل الخيري من خلال دعم مشروعات الأسر المنتجة، والورقة الثانية للأستاذ محمد الخميس مساعد الرئيس التنفيذي لمؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، تحدث بها عن فرص التكامل بين المؤسسات المانحة والجهات المستفيدة التي تهدف إلى تجسير الفجوة بين المانحين والجمعيات الخيرية ليستفيد أحدهما من الآخر للمساهمة في التنمية المطلوبة، والورقة الثالثة كانت للأستاذ علي العثمان مدير عام شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف تطرق فيها إلى دور القطاع الخاص وسبل تفعيل التنمية المستدامة لدى الجمعيات الخيرية «نموذج مقترح»، والورقة الرابعة والأخيرة للمهندس أحمد بن عبدالله الراجحي مدير منظومة نماء الإلكترونية عرض فيها تقريراً عن منظومة نماء وكالة التنمية بوزارة الشؤون الاجتماعية.