أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم على أهمية تأهيل وتدريب المستفيدين من مشاريع وبرامج الجمعيات الخيرية بالمملكة. كما أكد على ضرورة إقامة ورش عمل متخصصة تهتم ببناء القدرات الذهنية والبدنية التي يحتاجها طالب سوق العمل، مشيرا إلى أن بناء شخص يعتد بقيمته وقدراته ليعمل وينتج؛ أفضل بكثير من أن تقوم الجمعيات الخيرية والتطوعية بتأمين المأكل والملبس له على الدوام. وقال إن العمل المؤسسي الذي يقوم على التخصص والدراسة والعمق في البحث والتأصيل، حتماً لا ننتظر منه إلا النجاح والتمير. جاء ذلك خلال تدشين الملتقى الثالث للجمعيات الخيرية بالمملكة ظهر أمس، والذي تنظمه جمعية البر الخيرية ببريدة، بمشاركة ممثلي 700 جمعية خيرية بالمملكة.. الملتقى انطلق صباح أمس الأحد 7 محرم بمركز الملك خالد الحضاري، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ووكيل الوزارة الدكتور عبد الله السدحان، ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية ببريدة، رئيس محكمة بريدة الشيخ منصور الجوفان؛ الذي أكد في كلمة له خلال الحفل الخطابي على أهمية المشاركات المجتمعية، والمساعدات الخيرية من الجمعية للأسر والأفراد المعوزين، والمشاركة في تطوير الخدمات الصحية، بتقديم المساعدات للمرضى وتسهيل العلاج لهم، والمشاركة في البرامج الوقائية، بالإضافة إلى القيام بمشروعات تهدف إلى تقديم خدمات اجتماعية. سموه يتجول في المعرض أعقب ذلك إضاءة على العمل الخيري والمتغيرات الاجتماعية تحدث فيها وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين عن الجهود الرسمية التي قدمتها الدولة في سبيل تسهيلها لمهام العمل التطوعي والخيري، من خلال تشريع وضبط الأعمال التي تقدمها الجمعيات، مشدداً على أهمية تدعيم العمل الخيري بالورش التأهيلية والتدريبية التي تهيئ كل مستفيد من تلك الجمعيات لأن يعتمد على نفسه في تحقيق ضروراته وحاجاته. وقد افتتح أمير القصيم المعرض المصاحب للملتقى، ويحتوي على 65 ركناً، تنقل تجارب ومشاركات الجمعيات الخيرية بالمملكة. مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم، رئيس اللجنة العليا للملتقى الدكتور فهد المطلق صرح - خلال افتتاح المعرض - أن الملتقى احتضن ضمن فعالياته العديد من الأفكار والبرامج التفعيلية والتنسيقية والتنظيمية للعمل الخيري والتطوعي. هذا وكانت جلسات الملتقى قد انطلقت بطرح أربعة أوراق عمل بقاعة النخيل بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة، الأولى برئاسة الدكتور إبراهيم المشيقح، حيث تحدث بالورقة الأولى أ. د بدر الدين كمال عبده أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة القصيم عن دور الجهات الأهلية في استثمار رأس المال الاجتماعي للحد من الفقر. وفي الورقة الثانية طرح الدكتور سعيد الشهراني استاذ علم الاجتماع المشارك ومدير مركز البحوث والدراسات الاجتماعية عن الشباب والمشاركة التطوعية في مجالات التنمية. وفي الورقة الثالثة تحدثت الدكتورة لولوة بنت عبدالكريم القويفلي الأستاذ في السنة النبوية بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى عن التأصيل الشرعي والعلمي للعمل الخيري. وفي الورقة الرابعة ألقى الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى ورقة عن التكامل والتنسيق بين الجهات الخيرية. تكريم الشيخ عبدالله الحماد وفي الجلسة الثانية، برئاسة الدكتور خالد الشريدة طُرحت أربعة أوراق عمل، كانت الأولى للدكتور مهدي عبدالله حسن والدكتور معتصم إبراهيم مالك ، من كلية إدارة الأعمال بجامعة الحدود الشمالية تناولا التأثير الإيجابي للعمل الخيري. والورقة الثانية لمحمد الخميس مساعد الرئيس التنفيذي لمؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، تحدث بها عن فرص التكامل بين المؤسسات المانحة والجهات المستفيدة، والورقة الثالثة كانت للأستاذ علي العثمان مدير عام شركة ثبات لتطوير وإدارة الأوقاف تطرق فيها إلى دور القطاع الخاص وسبل تفعيل التنمية المستدامة لدى الجمعيات الخيرية. تكريم الشيخ إبراهيم الزويد