كشف المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية عن خارطة الطريق لتحقيق الجودة الوطنية، وذلك خلال الأسبوع الوطني السادس للجودة، الذي ينظمه المجلس بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس بجدة تحت شعار (التعاون يصنع الفرق). وقال رئيس المجلس الدكتور عايض العمري إن تحقيق الجودة الوطنية يتم عبر التوعية بأهمية الجودة والحاجة إليها وإنشاء وتأسيس مجالس وجمعيات ولجان ومراكز الجودة الوطنية والمحلية، والحصول على دعم والتزام القيادات العليا، داعياً إلى أهمية إطلاق سياسات للجودة على المستوى الوطني وإعلان الميثاق الوطني للجودة، وتأصيل مفاهيم الجودة في المراحل التعليمية المبكرة، وإيجاد فرص للتدريب والتعليم والبحث العلمي في مجال الجودة الشاملة، مع تأكيد أهمية جوائز التميز المؤسسي الوطنية والمحلية، مبيناً أن بناء خارطة الطريق للجودة الوطنية تم من خلال الاستبيان الوطني الأول للجودة وتحليل الموقف الراهن لمسيرة الجودة الوطنية، فضلاً عن ورش عمل خبراء الجودة بالمملكة. وأبان العمري أن الاستبيان الوطني الأول للجودة أبرز أكثر الفوائد التي جنتها المنشأة من تطبيقات الجودة، وهي تحسُّن مستوى رضا العملاء؛ إذ بلغ 75 %، إلى جانب تحسُّن مستوى التزام العمالة، وتحسُّن صورة المنشأة، وانخفاض الهدر، وتحسُّن مستوى اتصالات التنفيذيين والاستخدام الفعال للبيانات، وتحسُّن أداء الموردين وزيادة حصة المنشأة في السوق، وزيادة الأرباح، وزيادة مستوى ولاء العمالة وانخفاض تسربهم، إلى جانب مميزات عديدة أخرى. وأضاف العمري بأن الجودة مسؤولية الجميع، منوهاً باهتمام المملكة بتحقيق الرؤية الوطنية للجودة عام 2020 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الهادفة أن تكون المنتجات والخدمات السعودية معياراً عالمياً في الجودة والتطبيق والمنافسة، موضحاً أن التطورات التي تشهدها المملكة تؤكد الحاجة للتوعية بمفاهيم ونظم الجودة باعتبارها الركيزة الأساسية للتطوير والتحسين المستمر، من خلال نشر ثقافة الجودة وأسسها ومبادئها ومفاهيمها في الأوساط الاقتصادية والإنتاجية والخدمية، والعمل على تطبيق نظم الجودة في هذه القطاعات بما يلبي متطلبات المملكة، ويحقق أهدافها في التنمية المستدامة.