كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية ترحب بجميع من يسلم نفسه طواعية من مخالفي نظام الإقامة والعمل من جميع الجنسيات التي تقيم بالمملكة بطرق غير مشروعة ولم يصححوا أوضاعهم خلال المهلة التصحيحية والتي استمرت قرابة 6 أشهر وانتهت مطلع هذا العام، وأشارات المصادر إلى أن مراكز الإيواء والسجون تستقبل من أراد تسليم نفسه بعد خضوعه لإجراءات تطبق لجميع المخالفين لنظام الإقامة والعمل، وأكدت ذات المصادر أن الحملة التفتيشية التي انطلقت منذ (7) أيام ستطال جميع المخالفين وتطبق الغرامات المالية والسجن لجميع من يساهم في إيواء أو نقل أو تشغيل العمالة المخالفة وخاصة الذين قدموا للمملكة عبر التسلل. وفي السياق تواصل الأجهزة الأمنية استقبالها للأثيوبيين الراغبين بتسليم أنفسهم طواعية من حي منفوحة لليوم الثاني على التوالي بعد عمليات شغب شنتها مجموعة من المخالفين بعد عصر أمس الأول. وبينت مصادر ل«الجزيرة» أن جهات التحقيق تواصل تحقيقاتها لتحديد التهم ضد من تم القبض عليهم في عمليات شغب وتخريب طالت ممتلكات مواطنين ومقيمين نظاميين. وعلمت «الجزيرة» أن فرق من الأجهزة الأمنية قامت بعمليات دهم لاستراحات ومواقع شرق وشمال العاصمة بعد توافر معلومات عن قيام عمالة من الجنسية الإثيوبية باستئجار استراحات بحي المونسية للهروب من قبضة رجال الحملة التفتيشية. وكشفت مصادر ل«الجزيرة» أن العقوبات ستطال ملاك الاستراحات في حالة ثبوت تورطهم بتأجير العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل. وفي ذات السياق نفذ عدد من المواطنين عمليات قبض للعمالة المخالفة وتسليمهم للأجهزة الأمنية بالحملة التفتيشية فيما طالب قيادات أمنية بالحملة من المواطنين والمقيمين نظاميا بعد ممارستهم للقبض والاكتفاء بتمرير البلاغات على غرفة عمليات دوريات الأمن والتي بدورها تمرر المعلومات للحملة ليتم بعد ذلك تنفيذ عمليات دهم للمخالفين.