تسعى جامعة حائل إلى ترجمة توجّه القيادة الحكيمة، ورغبتها الصادقة، وجهودها المقدّرة، ودعمها اللامحدود في بناء إنسان هذا الوطن، تحقيقًا لمبدأ التنمية الشاملة، وهو ما تمثل في شراكات فاعلة بين الجامعة وبين مؤسّسات المجتمع المختلفة، ومساعيها المستمرة فى دعم ثقافة التعاون والتعامل مع خدمة المجتمع بطريقة احترافية، وحرص مستمر على القيام بالدراسات والبحوث ذات العلاقة بخدمة المجتمع، الذي يأتي أيضاً تعزيزاً لتوجه وزارة التعليم العالي نحو زيادة فاعلية دور الجامعات وقيامها بمسؤولياتها المنوطة بها تجاه المجتمع والعمل على تطويره في كافة قطاعاته وفئاته. في هذا الإطار تنامت جهود الجامعة في إنشاء عدد من الكراسي العلمية التي تسعى إلى توفير بيئة خصبة لمناشط البحث العلمي والتطوير، ودعم نمو اقتصاد المعرفة، والاستفادة القصوى من نتاجات البحث العلمي في تلبية متطلبات المجتمع واحتياجاته، ودعم المعرفة المتخصصة في المجالات العلمية المتنوعة، وتعزيز دور الممارسات التطبيقية الحديثة، وخلق فرص إبداعية، وتوفير السبل الداعمة لاستقطاب الباحثين المبدعين، والكفاءات المتميزة في مختلف مجالات البحث العلمي محلياً ودولياً، وتعزيز مكانة المملكة العلمية والبحثية على الصعيد الإقليمي والعالمي، ودعم الباحثين من أبناء الوطن للقيام بدورهم المأمول في تشكيل الحضارة الإنسانية المعاصرة. وقد تكللت الجهود؛ وبوركت المساعي في هذا الإطار بتوقيع اتفاقية بين جامعة حائل ومعالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، تحت مسمى: كرسي معالي الدكتور ناصر الرشيد لرواد المستقبل، الذي يهدف لخدمة ودعم الشباب، والإسهام في إعداد جيل واعٍ بأبرز المستجدات في قطاع ريادة الأعمال، وإلى اكتشاف المواهب العلمية لدى الشباب وتنميتها وصقلها، وإيجاد البيئة المواتية للإبداع والتميز، هذا بالإضافة إلى تنمية علاقة الشباب ببيئة الإنجاز العلمي من خلال تنمية الإحساس بروح الفريق الواحد، والمشاركة الجماعية، وتنمية روح المنافسة والإنجاز، وتنمية سمة المبادرة المدروسة في اتخاذ القرارات، وإثارة الدافعية الداخلية لدى الشباب لتطوير قدراتهم الذاتية بالتعلم الذاتي في مجال تخصصهم، والتدريب على إتقان العمل والتميز فيه مستقبلاً وإتاحة الفرصة للشباب للتعرف على طبيعة مهنتهم المستقبلية، وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحوها، وتشجيع الشباب على الأعمال التطوعية المنظمة لخدمة زملائهم ومجتعهم. إن كرسي الدكتور ناصر الرشيد لروّاد المستقبل يهدف إلى توجيه الطاقات الشبابيّة الإبداعية في المجتمع من خلال تدريبها وتنمية قدراتها ومواهبها الابتكارية، ومساعدتها على تكوين مجموعات شبابيّة فاعلة في إطار من دُعامات بحثية متخصصة ونوعية، ومن قبل فرق بحثية متنوعة، وذلك من خلال أربعة محاور رئيسية، أولها محور توفير البرامج التدريبيّة المتخصّصة لرأب الفجوة بين احتياجات سوق العمل والمجتمع المحليّ من جهة، وبين قدرات ومهارات الشباب/ الشابات من جهة أخرى, والثاني محور تمكين الشباب/ الشابات من أساليب القيادة المؤثّرة، ودعمهم لاستغلال أفكارهم وطاقاتهم وإبداعاتهم في ضوء توجيه استشاريّ متخصّص. بينما المحور الثالث هو محور الإبداع الثقافي والمجتمع، والرابع محورحاضنات الإبداع والأعمال والمشروعات الفكرية (الدراسات والبحوث). ويتميز كرسي الدكتور ناصر الرشيد لرواد المستقبل بأنه معنيّ باحتياجات الشباب لقيادة وريادة المستقبل، ويعتمد على إدارة الشباب أنفسهم لبرامج ومشروعات الكرسي، بتوجيه ورؤية من نُخبة متخصصة تعمل بصورة مساعدة وميسرة لعمليات التخطيط والتنفيذ، في ضوء قاعدة داعمة من البحث العلمي النوعي، من خلال مجموعة الورش والأبحاث والمؤتمرات المتخصصة بأهداف الكرسي ومجالاته.