أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حقوق الشعب الإيراني والمصالح الوطنية ومنها الحقوق النووية وتخصيب اليورانيوم خطوط حمراء ولن نسمح بتجاوزها. وأشار روحاني في جلسة البرلمان، التي رفض فيها النواب المصادقة على وزير الشباب والرياضة نصرالله سجادي (أن إيران لم تجلس على طاولة المفاوضات نتيجة ضغوط الحظر المفروض عليها، مؤكداً أن الذين جلسوا على طاولة المفاوضات مع إيران وصلوا الى قناعة بأن فرض الحظر غير مجدٍ). وأضاف روحاني: «لقد خضنا المفاوضات النووية عام 2003 قبل أن يفرض علينا الحظر وواصلنا المفاوضات رغم قرارات الحظر»، معتبراً أن مواصلة إيران المفاوضات رغم الحظر الذي فرض عليها دليل على أنها تؤمن أن الحوار سبيل لحل المشكلات السياسية. من جانبه أكد نائب رئيس البرلمان الإيراني بأن بلاده وبسبب قدراتها الذاتية النووية فإنها تتطلع إلى الانضمام إلى النادي النووي الدولي، وقال النائب محمد حسن أبو ترابي في إشارة إلى اختتام المباحثات النووية الجارية في جنيف بين إيران ودول 5+1 دون التوصل إلى نتائج: «إن الوفد النووي الإيراني المؤلف من المسؤولين في وزارة الخارجية والمتخصصين في الشأن النووي كانوا يهدفون إلى الاعتراف الدولي بحقوقنا النووية وسوف لن يكون هناك تراجعاً عن حقوقنا النووية، وشدد النائب الإيراني بأن إيران تتطلع إلى الانضمام إلى النادي النووي في مباحثات جنيف، وأن هذا الموضوع حقيقي وسنواصل التركيز عليه لأننا نتحرك ضمن القوانيين الدولية». وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد تعاطت بشكل مختلف حيال فشل المباحثات النووية في جنيف؛ ففي الوقت الذي اعتبرت فيه الصحف الإصلاحية والمقربة من حكومة الرئيس حسن روحاني بأن المباحثات رغم فشلها إلا أنها تشكل إنجازاً لحكومة روحاني، وأكدت صحيفة (الشرق) الإصلاحية بأن فقرات المقترح الإيراني تنص على استعداد إيران لفتح أبواب مواقعها النووية أمام المفتشين الدوليين؛ كما أنها مستعدة لتعليق التخصيب بنسبة 20% وأن تتقلص الدرجات إلى 3.5% للاستفادة منه للأغراض السلمية والطبية وأما الشرط الثالث فيتضمن استعداد إيران لإدارة احتياطي التخصيب بنسبة20% ودون نقله إلى الخارج بل يمكن استخدامه لأغراض طبية، وأخيراً فإن إيران أعلنت عن تخفيف في حجم وتعداد أجهزة الطرد المركزي، وفي مقابل ذلك تشترط إيران على رفع للعقوبات بشكل تدريجي وأن ترفع ابتداء العقوبات الصادرة من الأممالمتحدة ومجلسالأمن ومن ثم العقوبات الآحادية من أوربا وامريكا، في مقابل ذلك انتقدت صحيفة كيهان المتشددة اجتماع جنيف واعتبرته (سراباً) وأن الإرادة الدولية تسعى يائسة لحرمان إيران من حقها النووي وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي حمل عنوان (كلمة السر في مباحثات جنيف)، جاء فيه بأن وزراء خارجية أمريكا والدول الأوربية يلهثون وراء مصالحهم وإسرائيل وليس مصالح إيران في جنيف، وأكدت كيهان بأن ما تطمح إليه إيران يختلف عما يطمح إليه الأمريكيون لأن هؤلاء يسعون لتأمين مصالح إسرائيل كما اعترف بذلك وزير الخارجية الأمريكي كيري الذي أكد للصحفيين بأن «مصالح أمريكا وإسرائيل متطابقة حيال نووي إيران»، وشددت صحيفة كيهان المتشددة بأن وزير الخارجية الأمريكي قد أطلق رصاصة الرحمة على مفاوضات جنيف عندما صرح بالقول: «إن أمريكا لا تسعي إلى رفع العقوبات عن إيران».