شركة فيسبوك العالمية أعلنت عن أنها ستلغي أصبع (الإبهام) في تصميم زر (الإعجاب) أو (لا يك)، وستستبدله بشعار الشركة وحرف ال f لأسباب تقنية حتى يتوافق مع الشاشات ذات الدقة العالية. بينما تقارير إعلامية تقول إن التغير جاء لتجنب تعويض (بمئات الملايين) نتيجة دعوى قضائية مرفوعة ضد موقع التواصل الاجتماعي الشهير، تفيد أن (الأصبع) الشهير للإعجاب في فيسبوك (ملطوش) أصلاً، وأن هناك أشخاص يدعون ملكية (الابهام) واستخدموه قبل الموقع على الإنترنت. أتوقع كل من عرف بالموضوع قال (افا خواجات ويسرقون)؟!.. طبعاً (اللطش الإلكتروني) ليس حكراً على مؤسس الفيسبوك (مارك زكربيرغ) وجماعته في الغرب، فغالبية ما يتم تداوله في عالمنا العربي (إلكترونياً) ما بين (لاطش وملطوش)، إلا أننا نحن العرب أكثر كرماً حتى في لطشنا، فالعربي لا يلطش (شعاراً) لأن هذا عيب وقصور، ومضيعة وقت، والمثل يقول إذا سرقت أسرق (جمل)، وكما هو معلوم على قدر أهل العزم تأتي العزائم، يعني الطش لك صفحة كاملة، موقع بأسره، خلك (ذيب) إلكتروني أمعط. نعود (للملطوش)، المشكلة أن استخدامنا لشعار (اللايك) مفرط، فالجماعة (لطشوه) ليعبر عن مدى الإعجاب أو الموافقة أو المشاركة على الصورة المطروحة أو العبارة المكتوبة، وهذا ينعكس على نسبة (الآراء) تجاه قضية مطروحة، ولكننا كرماء في ضغط (زر لايك) على كل شيء، حتى اختلط الحابل بالنابل، ولم تعد (لايكاتنا) تعبر عن آرائنا، بل إن البعض يضع (لايك) من باب الفزعة والمحبة وليس له علاقة بالمحتوى. هذا الأمر ينعكس كذلك على مقاطع الفيديو والصور، و(الرتويت) في تويتر، فنحن عاطفيون في انفعالنا الإلكتروني مع الشخص المرسل للإعجاب به، وليس (القضية المطروحة)، وهو ما يعتبر مصادرة ولطش لآراء وتوجهات المجتمع (دون علمه) ؟!. وضعك للإعجاب يعني موافقتك على (محتوى) الرسالة أو الصورة أو الفيديو، وهنا يجب أن تراجع (لايكا تك) أين ذهبت؟! وكفانا الله وإياكم (شر اللطش) ما ظهر منه وما بطن!. والمثل يقول احفظ (لايكك) الأبيض، ليومك الأسود!. وعلى دروب الخير نلتقي،،،