ستة عشر عاما قضاها الأمير الدكتور عبدالعزيز العياف آل مقرن أميناً لأمانة منطقة الرياض, سنين من العمل والمتابعة والتنفيذ, خطوات نجاح عاشها ولحظات حزن خاضها, منذ سيدي ولي العهد حبيب الرياض وفارسها حين كان أميراً لها, والعياف شريك في أحلام سلمان وتطلعاته إلى مستقبل الرياض, أميناً عليها والأمانة أعان الله حاملها, واليوم نحن هنا في الرياض المتجدد ريعان شبابها نتابع ونواكب الإنجازات والخدمات, في دولة المؤسسات فإن العمل الذي نراه اليوم على أرض الواقع يكون عملاً متواتراً من الأمس إلى اليوم ليفتح في المستقبل مزيداً من النجاحات. كان لي شرف الاتصال مع الأمير العياف والحوار معه بخصوص إحدى مقالاتي عن الرياض, حيث بادر بكل سماحة وتواضع إلى توضيح بعض الأمور التي كنت أجهلها, نعم فلقد طلب الأمين السابق إعفاءه من منصبه إيماناً منه إعطاء الفرصة لدماء جديدة هو قمة إخلاصه ومحبته للرياض وعشقه لها, لكنه وإن أعطى الامانة لخلفه إلا أنه بقي يحمل في عنقه أمانة حب الرياض والسعي حثيثاً لخدمتها محبة وأمانة. في احتفالية الرياض بتدشين حديقة الملك عبدالله بالملز, قرأت مقالة رائعة للأمير العياف في صحيفة الجزيرة موضحاً كثيراً من الأمور عبر مسيرة تشرفه بأمانة الرياض, التفصيل والتدقيق والملاحظات كلها قيمة وذات مدلولات تخدم العاملين والمتابعين, سيرة الرياض تتجلى في عهدها الحالي بتولي صاحبي السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير الرياض والأمير تركي بن عبدالله نائبه حفظهم الله جميعا, كوكبة الفرسان هذه التي نذرت نفسها وشبابها للرياض محبة وتشريفاً مع التكليف. في حديثه في مقالته كان العياف يتحدث عما شهده وتابعه هو إبان توليه أمينا للرياض, فهذه شهادة منه على عصره, ولكن بما أن ما قدمه من معلومات وملاحظات وما عمل عليه من إنجازات ومشاريع خدمت زمناً قادماً وهو المستقبل الذي نعيشه اليوم, فإنه أيضا وبكل جدارة استحق أن يقال عنه شاهد على عصرنا.