أطلق مجلس النظيم التطوعي في أول أيام عيد الأضحى المبارك مبادرة «ابتسامتهم عيدنا»، وذلك لمعايدة ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء الحي وبناته، وذلك بعد أقل من 3 أشهر من إطلاقه لمبادرتي «عيدنا عيدكم» و«باسقة». وأعرب ياسر المسلّم عضو مجلس النظيم التطوعي ومنسق المبادرة، أنهم استهدفوا من خلالها مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الإعاقات الفكرية والحركية، فرحة عيد الأضحى المبارك، حيث تم تقديم بعض الهدايا لهم، كان لها أكبر الأثر في نفوسهم. وقال المسلّم إن ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى مثل هذه الالتفاتات، فلا تعلمون مقدار الفرح الذي بدا على محياهم أثناء مشاركتنا لهم الفرحة، إضافة إلى أنه للأسف في الحي يفقد مثل هؤلاء الطلاب فرصة مواصلة الدراسة المتوسطة والثانوية بسبب عدم وجود فصول تربية خاصة في الحي، حيث إن الموجود ابتدائي فقط، مطالباً الجهات المسؤولة بافتتاح مرحلة متوسطة ليتمكن ذوو الاحتياجات الخاصة من مواصلة تعليمهم. من جانبها، بينت علياء الرويلي مشرفة القسم النسائي في مجلس النظيم التطوعي أنه تم زيارة بعض ربات البيوت من أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تقديم الهدايا لأبنائهن وبناتهن بحضورهن، ولمسنا الفرحة والعبرة على محياهن نظير هذه اللفتة الجميلة. وأبانت أن المجلس بقسميه الرجالي والنسائي يعملون جاهدين لرسم البسمة على محيا الأطفال والأهالي، مبينة أن العام المقبل سيشهد ابتداء من شهر المحرم إطلاق 12 مبادرة اجتماعية بمعدل مبادرة كل شهر، ستشمل عددا من البرامج والأنشطة التي ستنفذ داخل الحي ومنها مبادرات: كلنا متطوعون، لسلامتك، كسوة الشتاء، عطاؤك حياة، عبادة وصحة، إضافة إلى عدد من الدورات التدريبية هي: التواصل الذكي، مهارات إعلامية، والمشروعات الصغيرة سيقدمها عدد من المدربين والمدربات المعتمدين، غير أنها بعض البرامج سيواكب الاحتفال بأيام عالمية مثل اليوم العالمي للتطوع، الدفاع المدني، وغيرها. وأضافت مشرفة القسم النسائي أن العمل التطوعي عمل إنساني نبيل يتسم حامل لوائه بأن لديه حبا للخير وإنكارا للذات، يجعله يبذل ويعطي من أجل الآخرين، مبينة أن القسم النسائي رغم حداثة إنشائه إلا أنه استطاع أن يواكب المبادرات الاجتماعية التي أطلقها المجلس ويبذل العطاء لعدد من الفئات، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة دعم الجهات الحكومية والخاصة والإعلامية لمثل هذه المبادرات التي سيكون فيها خير كبير للإنسان والمجتمع في الوطن الغالي.