أعلن عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية بجامعة الملك سعود الدكتور فهد بن عبدالله الزامل أن مستشفى الملك خالد الجامعي دشن جراحة مناظير الورك بنجاح، مبينا أن هذه الجراحة المتطورة تعتبر إضافة جديدة لقسم جراحة العظام بكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي الذي يعتبر -ولله الحمد- أحد أبرز الأقسام على مستوى المملكة، لما يضمه من كوادر مميزة لها سجل حافل بالإنجازات العلمية والبحثية والعلاجية. من جانبه أكد الدكتور عبدالعزيز العمر، أستاذ مساعد بكلية الطب واستشاري جراحة العظام والمناظير والمفاصل والإصابات الرياضية بمستشفى الملك خالد الجامعي، أن جراحة منظار الورك تعتبر من الجراحات الجديدة التي تجرى في مراكز متخصصة كالتي في الدول المتقدمة مثل أمريكا وكندا والدول الأوروبية، مشيرا إلى أن هذه الجراحة النادرة تحتاج إلى خبرة في مجال جراحة المناظير لدقتها وصعوبتها. وأضاف الدكتور العمر الذي يحمل البورد الكندي في جراحة العظام والزمالة الأمريكية والكندية في جراحة المناظير وأحد رواد هذه العمليات في السعودية, حيث أجرى الكثير من العمليات المماثلة في كندا، أنه تم بنجاح إجراء أكثر من ثماني عمليات لأسباب مختلفة في المستشفى الجامعي بنجاح ولله الحمد، مبينا أن ما يميز هذه الجراحة أنها لا تتطلب بقاء المريض فترة أطول في المستشفى وفترة الشفاء أقل بكثير من المدة المعهودة. وأضاف أن المرضى يشعرون بأن الألم بعد العملية أقل بكثير مقارنة بالألم المصاحب لعمليات فتح المفصل التقليدية، مع إمكانية المشي على القدم بعد العملية مباشرة, وإمكانية خروج المريض في نفس اليوم. وأبان دكتور العمر أن الجراحة تحمل نسبة مضاعفات أقل بكثير من عمليات الفتح الجراحي، وتحتاج إلى فترة تأهيل أقل، ورجوع المريض لممارسة حياة العادية خلال أيام من إجراء العملية، كما أن المريض لا يحتاج إلى تناول أدوية سيولة الدم بعد العملية لمنع تجلط الدم التي ممكن أن تحدث مع جراحة مفصل الورك التقليدية. وأشار الدكتور العمر إلى إمكانية إجراء العملية لأسباب مختلفة مثل: التهاب المفصل, احتكاك المفصل, تمزق الغضاريف, إزالة الأجسام العائمة والأورام الحميدة, إزالة النتوءات العظمية من مفصل الورك, ترميم غضاريف المفصل، إزالة التليفات والتكيسات داخل المفصل, معالجة التهاب المفصل البكتيري لدى الأطفال والكبار، كما يمكن علاج المضاعفات الناتجة عن خلع الورك الولادي. وتجرى العملية عن طريق إحداث ثقبين صغيرين لا يتجاوز الواحد سنتيمترا ويدخل من خلالها منظارا وأدوات أخرى. وتستغرق العملية من ساعة إلى ساعتين ولا تحتاج العملية إلى تخدير كامل فقد تجرى تحت تخدير نصفي.