انتخبت المملكة العربية السعودية أمس عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة عامين تبدأ في الأول من يناير كانون الثاني عام 2014م. وحصلت المملكة في الانتخابات التي جرت بالجمعية العامة للأمم المتحدة على مائة وستة وسبعين صوتًا من الدول الأعضاء الحاضرة التي صوتت في اجتماع الجمعية العامة البالغ عددها 193 دولة. كما انضمت أربع دول أخرى هي تشاد وتشيلي وليتوانيا ونيجيريا إلى العضوية غير الدائمة للمجلس حيث حصلت الدول الخمس على أغلبية الثلثين المطلوبة. وتم انتخاب الدول الخمس من جولة واحدة في الاقتراع السري وسوف تحل محل كل من أذربيجان وجواتيمالا والمغرب وباكستان وتوجو التي تنتهي مدد عضويتها في مجلس الأمن بنهاية هذا العام 2013م. وقال معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي: إن المملكة ستعمل من خلال هذه المسؤولية الجديدة للإسهام في الأمن والسلم الدوليين وانتخابنا اليوم انعكاس لسياستنا طويلة الأمد في دعم الوسطية وحل الخلافات بالسبل السلمية. وأعرب المعلمي عن الأمل في أن تتمكن المملكة من العمل مع بقية أعضاء مجلس الأمن للتوصل إلى حل سلمي وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على الأرض المحتلة منذ عام 1967م بعاصمتها القدس. وهنأ في تصريح للصحفيين تشاد ونيجيريا وليتوانيا وتشيلي على الانضمام لمجلس الأمن. ورداً على سؤال حول الوضع في سوريا باعتباره أهم القضايا على جدول أعمال مجلس الأمن جدد المعلمي دعم المملكة للشعب السوري وقال: «إننا ندعم الشعب السوري وكفاحه لتحقيق تطلعاته للحرية والرخاء والوحدة، ونتطلع إلى العمل مع بقية المجتمع الدولي لمساعدة إخواننا السوريين في تحقيق أهدافهم. ولكن القضية الفلسطينية تحظى بالأهمية نفسها إن لم تكن أهم من وجهة نظرنا لأنها هي القضية الجوهرية للصعاب في الشرق الأوسط».